نظرًا لوجود العديد من المتغيرات التي يجب على المعلمين مراعاتها عند اتخاذ القرارات التعليمية، فمن الضروري أن يكون لديهم قاعدة مفاهيمٍ واضحةٍ لتحديد المستويات المرتبطة بهذه القرارات ومنها الاستراتيجيات التدريسية التي لا يمكن إغفال أثرها في توجيه عملية نقل المعرفة وتحفيز التفاعل بين المعلم ومتعلميه وبالتالي تحفيز مهاراتهم الشخصية والمهنية. 

فما هي استراتيجيات التدريس، ما الفرق بينها وبين استراتيجيات كلٍّ من التعلّم النشط، طرق التدريس، أساليبه واستراتيجيات التقويم ؟ وأخيرً سنتحدث عن الاستراتيجيات التدريسية المتقدمة وإستراتيجيات التعلمّ وأنماطه. جميع هذه المفاهيم نوضحها لك في مقالنا اليوم. فما رأيك بأن نبدأ؟

الاستراتيجيات التدريسية

ويقصد بها التقنيات والأساليب التي تعتمد عليها لتقديم المحتوى الدراسي بطرقٍ تشجّع مشاركة متعلميك وتنمية مهاراتهم. فهي بمثابة خطة عملٍ دقيقةٍ تتيح لك تنفيذ خطواتك لتحقيق هدفٍ محددٍ أو سلسلة اهدافٍ مع مراعاة تنوع المواضيع، مستويات الطلاب، حجم الفصول والموارد المتاحة لتحسين جودة التعليم.

أهمية استراتيجيات التدريس

للاستراتيجيات التدريسية دورٌ في إحداث تحولاتٍ إيجابيةٍ في سلوك المتعلمين وتعليمهم، فما هي هذه التحولات وبأيّ شكلٍ تظهر ؟ هذه ما سنبينه لك فيما يلي:  

تعزيز التفاعل والمشاركة

إن تطبيقك أساليب تدريسيةٍ مثل التعلّّم التعاوني والمناقشات الجماعية يشجع المتعلمين على التعبير عن آرائهم، وهذا يعزز مهاراتهم في التواصل والتفكير النقدي ويخلق بيئةً تعليميةً ديناميكيةً محفّزةً. 

تلبية الاحتياجات التعليمية المتنوعة

كلّ متعلّمٍ لديه أسلوب تعلّمٍ مختلفٍ، بالتالي استخدامك استراتيجياتٍ كالتعلّم المرئي، السمعي والحركي يوفر له تجربةً تعليميةً تناسب احتياجاته، تعزز لديه عملية الفهم والاحتفاظ بالمعلومات وتحسّن من أداءه الأكاديمي.

تطوير مهارات التفكير العليا

تركّز الاستراتيجيات التدريسية الحديثة على تطوير مهارات التفكير الناقد والإبداعي لدى المتعلمين. وباستخدامك لمثل هذه الاستراتيجيات فأنت تدفع بهم نحو التفكير العميق والتحليل النقديّ، الأمر الذي يؤهلهم لمواجهة التحديات الحياتية والمهنية في المستقبل.

تحسين التحصيل الدراسي

عندما تقدم منهجك الدراسي بطريقةٍ مشوقةٍ غير تقليديةٍ، يزداد اهتمام المتعلمين وتركيزهم وتتحسّن قدرتهم  على تطبيق المعرفة في سياقاتٍ مختلفةٍ. وبذلك تنمّي ثقتهم بأنفسهم وتحفزهم على الاستمرار في التعلّم والتطور الأكاديمي.

تكييف المحتوى مع التطورات التكنولوجية

اعتمادك التقنيات التكنولوجية في فصلك الدراسي كمثل الوسائط المتعددة، الواقع الافتراضي والتعلمّ الإلكتروني يجعل العملية التعليمية أكثر تفاعليةً. هذا من شأنه أن يكسب المتعلمين مهاراتٍ تكنولوجيةٍ مهمةٍ ويعدّهم للتعامل مع أيّ تحدٍّ في بيئة العمل المستقبلية.

تعزيز الاستقلالية والمسؤولية الذاتية

تشجع بعض الاستراتيجيات التدريسية على التعلّم الذاتي والبحث المستقل، فتساعد المتعلمين على تطوير استقلاليتهم وإحساسهم بالمسؤولية. وذلك من خلال تحفيزهم على استكشاف الموضوعات بأنفسهم وتطوير مهارات البحث والتحليل.

اطلع أيضاً على: استراتيجيات التدريس وأحدث اتجاهاتها

استراتيجيات التدريس فروقات هامة 

هل تساءلت يومًا عن سرّ نجاح العملية التعليمية؟ كيف تؤثر  الاستراتيجيات التدريسية على تجربة المتعلمين وفهمهم؟ اكمل معنا وتعرّف على أهم الاستراتيجيات التي يمكنك تطبيقها مع ميزة كلٍّ منها وتأثيرها في عملية الاكتساب المعرفي. 

 التعليم المتمايز

تستند هذه الاستراتيجية إلى أن التعلّم هو تجربةٌ خاصةٌ تختلف بين كلّ متعلّمٍ وآخر، فلكلٍّ منهم أسلوبه وقدراته، وهذا يعني ضرورة تخصيص الموارد التعليمية لتلبية احتياجات متعلميك المتنوعة. فالتعليم المتمايز يضبط الطرق والمواد ليضمن تفاعلاً إيجابياً وفعّاليةً في عملية التعلّم.

 التعليم التعاوني

يمنح أسلوب التعاون في عمليات التعلّم متعلميك الفرصة لمشاركة زملائهم واستكشاف آراءٍ أخرى مغايرةٍ لآرائهم. فمن خلال العمل الجماعي يكتسب المتعلمين مهارات التواصل والتعاون، وتتعزز  قدرتهم على حلّ المشكلات واتخاذ القرارات الجماعية. 

 استخدام التكنولوجيا

لم تعد التكنولوجيا بعيدةً أبداً عن مجال التعليم، فقد أصبحت إحدى الاستراتيجيات الفعّالة التي يمكنك تطبيقها لتقدم المحتوى التعليمي بطرقٍ مبتكرةٍ خلّاقةٍ. وتفتح الباب أمام فرص تعلّمٍ مخصّصٍ تدعم تطور المتعلمين الأكاديمي من خلال أدواتٍ كالوسائط المتعددة والمنصات التعليمية الإلكترونية.

 التعلّم القائم على الاستقصاء

الفضول هنا يشكل أساس العملية التعليمية حيث التركيز على التعلّم أكثر من المحتوى نفسه،  هذا النهج يُشجع متعلميك على الاستكشاف وطرح الاسئلة  لبناء فهمهم الخاص فيقومون بالبحث والتحقيق للوصول إلى الإجابات مما يعزز مهارات التفكير النقدي والإبداعي لديهم.

التعليم القائم على المشاريع

 يركّز هذا النهج على التعلّم من خلال تجربة مشاريع عمليةٍ وواقعيةٍ. فهو يسمح للمتعلمين بتطبيق المعرفة والمهارات التي اكتسبوها في سياقاتٍ حقيقيةٍ، مما يعزز لديهم الفهم العميق والتعلّم النشط، ويحفّزهم على التفكير النقدي، الإبداع وتطوير مهارات حلّ المشكلات.

اطلع أيضاً على: دمج التكنولوجيا في التدريس استراتيجيات وتطبيقات

الفرق بين استراتيجيات التعلّم النشط والاستراتيجيات التدريسية

تشهد مجالات التعليم  تطورًا ملحوظًا نحو استخدام استراتيجيات التعلّم النشط. فما هي هذه الاستراتيجية؟

استراتيجية التعلّم النشط

وتمثل منهجيةً تعليميةً تركّز على دور المتعلمين كشركاءٍ نشطين في عملية التعلّم من خلال النقاشات، الأنشطة الجماعية والتفكير النقدي. تهدف إلى تحفيز التفاعل والتفكير الذاتي لديهم وتطوير مهاراتهم العملية.

 فماذا عن الاختلافات الرئيسية بينها وبين استراتيجيات التدريس؟ 

التركيز

 حيث أنت المسؤول الأساسي في نقل المعرفة وشرح المفاهيم لمتعلميك في الاستراتيجيات التدريسية، بينما تتحول المسؤولية في استراتيجيات التعلّم النشط نحو المتعلّم لبناء فهمه وتحليل المعلومات.

المشاركة

 بينما يتسم التعلّم النشط بتشجيع المتعلمين على المشاركة الفعّالة وتفاعلهم  مع المحتوى التعليمي، نرى أن إيصال المعرفة يكون بشكلٍ أحاديٍّ منك إلى المتعلّم في استراتيجيات التدريس. 

المسؤولية

في سياق التعلّم النشط، تُوضع المسؤولية بشكلٍ رئيسيٍّ على عاتق المتعلمين، حيث يتعين عليهم توجيه عمليات التعلّم الخاصة بهم،  بالمقابل في التدريس التقليدي تكون أنت كمعلمٍ من يتولى توجيه وقيادة عملية التعلمّ .

التكنولوجيا

ما يميز التعلّم النشط هو دمج التكنولوجيا بشكلٍ مباشر ٍلتحفيز تفاعل المتعلمين وتسهيل وصولهم إلى المعلومات. في حين أن التكنولوجيا تعتبر أداةً تعليميةً إضافيةً تدعم عملية الشرح في الاستراتيجيات التدريسية التقليدية.

الهدف

تنمية التفكير النقدي وبناء مهارات المتعلمين الذاتية و تحمّل المسؤولية هي هدف التعلّم النشط،  أما في الاستراتيجيات التدريسية فالهدف يتمثّل في تعزيز كفاءتك كمعلمٍ في تقديم المعلومات مع التأكيد على فهم المتعلمين للمواد التعليمية.

التقييم والمتابعة

ويكون من خلال أنشطةٍ عمليةٍ وتطبيقيةٍ، مع إمكانية استخدام التقييم الذاتي والتقييم بالأقران في التعلّم النشط، بينما يغلب استخدام التقييمات التقليدية مثل الاختبارات والامتحانات في  استراتيجيات التدريس.

الأساليب والتقنيات

يمكّن التعلّم النشط المتعلمين من المشاركة بنشاطٍ في عملية التعلّم من خلال أساليبٍ كالتعلّم التعاوني والتعلّم بالاستقصاء، بينما تتمحور الاستراتيجيات التدريسية حول تقديم المعلومات عبر أساليب كالمحاضرات والشرح.

الفرق بين استراتيجيات التدريس وطرق التدريس وأساليب التدريس

الاستراتيجيات التدريسية وطرق التدريس وأساليب التدريس كلها مصطلحات مرتبطة بعملية التعلّم ،لكن اختلافها يظهر في المعنى والتطبيق.

ما المقصود بهذه المصطلحات وما هي الفروقات بين كلٍّ منها؟

 استراتيجيات التدريس

• تشير إلى خطة أو طريقتك لتوجيه وتسهيل عملية التعلّم.
• تركيزك فيها على الإجراءات والتقنيات التي تستخدمها كمعلمٍ لنقل المعرفة وتسهيل فهم متعلميك للمواد.
• تشمل الاستراتيجيات التدريسية المحاضرات، النقاش، العروض التقديمية، الأنشطة الجماعية وغيرها.

طرق التدريس

• تشير إلى ما تعتمده من أساليبٍ وتقنياتٍ لتوصيل المحتوى التعليمي وتفاعل متعلميك معه.
• تركّز على كيفية تقديمك المعلومات والتفاعل مع المتعلمين خلال الدرس. 
• تتضمن طرق التدريس التوجيه المباشر، التعلمّ التعاوني، التعلمّ النشط والدروس المفتوحة.

أسلوب التدريس

• يشير إلى الطريقة الشاملة التي تطبقها في توجيه عملية التعلّم.
• التركيز  يكون على تلبية احتياجات التعلم الفردية للمتعلمين وتطوير مهاراتهم الذهنية والعملية بطريقة تفاعلية.
• يشمل تقنيات وأنشطة متنوعة مثل الشرح، النقاش، التجارب العملية واستخدام الوسائط المتعددة.

الفرق بين استراتيجيات التدريس واستراتيجيات التقويم

مما لاشك فيه أن التربية والتعليم  هما أساس تكوين المجتمع وتطوره. وتتضمن هذه العملية مكونين رئيسين هما الاستراتيجيات التدريسية واستراتيجيات التقويم، والتي تسهم كلٌّ منهما في تحقيق أهداف التعليم. 

ولأنك تعرّفت إلى استراتيجيات التدريس في بداية المقال سنعرّفك الآن إلى استراتيجيات التقويم، فما هي وما الاختلاف بين كليهما؟

استراتيجيات التقويم

 وتشير إلى مجموعةٍ من الطرق والأساليب المستخدمة لتقييم وقياس مدى تحقق أهداف التعلّم وكفاءة العملية التعليمية، تشمل هذه الاستراتيجيات أدواتٍ متنوعةً مثل الاختبارات، المشروعات، التقييم الذاتي والملاحظة، وتهدف إلى تقديم معلوماتٍ مفيدةٍ لك وللمتعلمين على حد ٍّسواء. 

أهم الفروقات بين استراتيجيات التقويم واستراتيجيات التدريس؟

الهدف

يتمحور الدور الرئيسي للاستراتيجيات التدريسية في نقل المعرفة وتوجيه متعلميك نحو فهم المفاهيم وتطبيقها بشكلٍ فعّالٍ. ويأتي التقويم ليُكمل هذا السياق، فيسعى إلى قياس أداء المتعلمين وتحديد مدى تحقيقهم للأهداف التعليمية.

زمن التنفيذ

بصفتك معلّم فأنت توجّه العملية التعليمية خلال جلساتٍ محددةٍ فتقوم بنقل المعرفة إلى المتعلمين عند استخدامك لاستراتيجيات التدريس،  بالمقابل يمتد التقويم عبر فتراتٍ زمنيةٍ متفاوتةٍ تتيح لك قياس التقدم وتحديد نقاط التحسين.

التطبيق

تُطبّق استراتيجيات التقويم لتقييم وتحليل التقدم التعليمي وتحديد المجالات المحتاجة للتحسين، بينما تركّز الاستراتيجيات التدريسية على تفعيل وتعزيز العملية التعليمية من خلال توجيه ودعم المتعلمين باستمرار.

الأدوات

تتسم  استراتيجيات التدريس بتنوع وسائلها التعليمية التي تستخدمها كالمحاضرات والنقاشات والتكنولوجيا،  إلّا أنه وفي عملية التقويم فإنك تلجأ إلى الاختبارات والتقييم الذاتي لقياس أداء المتعلمين وتطوير مهاراتهم.

المشاركة

تشجّع استراتيجيات التقويم متعلميك على التفاعل مع طرق تقييمٍ متنوعةٍ، مما يعزز الانعكاس الذاتي وتقييم الأداء الشخصي. في حين أن استراتيجيات التدريس تركزّ على تنشيط مشاركتهم في عملية التعلّم عبر النقاشات الجماعية والمشروعات التعاونية.

استراتيجيات التدريس المتقدمة وإستراتيجيات التعلّم وأنماطه

تظهر الاستراتيجيات التدريسية المتقدمة واستراتيجيات التعلّم كأدواتٍ فعّالةٍ لتحقيق تجارب تعلّمٍ متطوّرةٍ. فهل لديك فكرة ما هي استراتيجيات التعلّم وما أنماطه؟ لنكتشف ذلك سوية:

استراتيجيات التعلّم 

هي الأساليب والتقنيات التي يستخدمها المتعلمون لفهم المواد الدراسية واكتساب المعرفة. ومن أهم هذه الاستراتيجيات هي:

القراءة النشطة

 وتهدف إلى تعزيز فهم النصوص واستيعاب المعلومات بشكلٍ أفضل. تتضمن مجموعةً من الأساليب مثل ملخص الفقرة، وضع الأسئلة، التوقعات، التفكير النقدي والربط بين المعرفة الجديدة والمعرفة السابقة. 

المذاكرة والتكرار

تعتمد هذه الاستراتيجية على تكرار المتعلم لمحتوى المادة أكثر من مرةٍ لتعزيز التذكّر وتعميق الفهم. وتشمل قراءة المواد مرارًا وتكرارًا، مراجعة الملاحظات وحفظ المفاهيم الرئيسية.

المناقشة والتفاعل

حيث يشارك المتعلّم في مناقشاتٍ مع زملائه أو معلميه، أو قد تكون مشاركته من خلال طرح الأسئلة وتبادل الآراء والتحليلات. فيساعده ذلك في تعزيز التفكير النقدي وفهم المواد.

أنماط التعلّم 

يُقصد بها الطرق المفضلة لاكتساب المعرفة وفهم المواد التعليمية. تعتمد هذه الأنماط على الاختلافات الفردية في الاستجابة لعمليات التعلّم. وتشمل العديد من العوامل مثل الأساليب التي يفضلها المتعلّم لتلقي المعلومات ومعالجتها، الطرق التي يستخدمها للتذكّر، فضلاً عن العوامل الشخصية  كالاهتمامات والمهارات السابقة.

وهناك عدة أنماطٍ للتعلّم، فما هي هذه الأنماط؟ دعنا نعرّفك عليها:

البصري

يُفضّل المتعلّم في هذا النمط استخدام الرؤية كوسيلةٍ رئيسيةٍ لاكتساب المعرفة وفهم المواد التعليمية. لذا تجده يختار العناصر البصرية  كالرسومات، الرسوم التوضيحية والمخططات.

السمعي

ويميل المتعلّم هنا إلى التعلمّ بشكلٍ أفضل عند الاستماع. فيستفيد من المحاضرات، النقاشات، الكتب الصوتية والمواد التعليمية السمعية.

الحركي 

يتميز نمط التعلّم الحركي بتفضيل الحركة، حيث يعتمد المتعلمّ على الأنشطة العملية والتجارب اليدوية لتعزيز فهمه واستيعاب المفاهيم.

أفضل وأحدث الاستراتيجيات التدريسية في القرن الحادي والعشرين

من الطبيعي، مع هذا التطور التقني في القرن الواحد والعشرين أن يشهد المجال التعليمي تحولاتٍ جذريةٍ. فكيف تأثر التعليم بهذا التطور وما هي أهم استراتيجياته التي تناسب وقتنا هذا؟

التدريس الصريح

التركيز هنا ينصب على وتحفيز المتعلمين ذوي المواهب المميزة .حيث يكون دورك كمعلّمٍ توجيههم نحو أهدافٍ محددةٍ وتقديم الدعم المناسب لتحقيقها من خلال تعزيز فهمهم وتحديد العقبات التي عليهم التغلّب عليها.

الأمثلة العلمية

توفر هذه الاستراتيجية للمتعلمين الخطوات اللازمة لإكمال مهامهم. حيث يتوجّب عليك تقديم أمثلةٍ تفصيليةٍ تبيّن لهم كيفية تنفيذ كلّ خطوةٍ، الأمر الذي يعزز فهمهم ويدعم تقدمهم وتفوقهم العلمي. 

طرح الأسئلة 

استخدامك للأسئلة في التعليم يعتبر أداةً فعّالةً لتحفيز متعلميك ذوي القدرات العالية وإثارة فضولهم. فهي ليست مجرد استفساراتٍ بل تمثّل مصدر إلهامٍ يوجههم نحو التفكير الإبداعي. 

هيكلة الدروس

تسهم هذه الاستراتيجية في دمج المنهج التعليمي بسلاسةٍ، فمن خلال هيكلة الدروس والتخطيط الدقيق تستطيع دعم المتعلمين وتحفيز تقدمهم  ومشاركتهم الفاعلة.

ختاماً، ندرك أن الاستراتيجيات التدريسية تتنوع وتتباين، وهذا التنوع لا يعكس فقط التطور في الممارسات التعليمية، بل يبرز أيضًا أهمية التكيف والمرونة لتلبية الاحتياجات المتنوعة للمتعلمين. وبالتالي، يظل التحدي الأكبر للمعلمين هو في كيفية دمج هذه الاستراتيجيات بطريقة تحقق التوازن بين التعلم الفعال وتجربة تعليمية مثرية ومحفزة.

اطلع أيضاً على: استراتيجيات التدريس رؤية معاصرة لطرق التعليم والتعلم

المصادر

• https://www.teachmint.com/glossary/t/teaching-strategies/
• https://www.prometheanworld.com/gb/resource-centre/blogs/12-active-learning-strategies-in-the-classroom/
• https://teaching.cornell.edu/teaching-resources/active-collaborative-learning/active-learning
• https://elttguide.com/learning-strategies-learning-styles/
• https://bau.edu/blog/types-of-learning-styles/