في رحلة النجاح المهني ربما كان للحظ والجينات مكاناً لا يمكن أن نغفل عنه، ومع ذلك، تبقى الجهود المبذولة والعمل الدؤوب إلى جانب تطوير وتحسين مهاراتنا من خلال التدريب والتعلم المستمر، أساساً للنجاح بغض النظر عن كليهما.
فكيف يمكن للحظ أن يؤثر على حياتك المهنية؟ ما تأثير الجينات عليها؟ وأخيراً كيف تشعر بالسعادة في مسارك المهني؟ لتعرف أكثر عن السعادة المهنية تابع القراءة معنا.
ما هو الحظ؟
يرى كثيرون أنَّ النَّجاح مرتبطٌ بالحظِّ، أو القدر، ويربطونه بالظُّروف الملائمة، وربَّما ينسب النجاح إلى الفرص التي توفَّرت للناجحين، وعلى اختلاف المصطلحات التي نطلقها على الحظِّ، أو ما في معناه، يبقى المدلول واحداً، ونعني به ذلك الأمر الخفيِّ، أو الذي لا نستطيع التحكُّم به والذي يدفعنا باتِّجاهٍ معيّنٍ دون إرادةٍ منّا.
وتبعاً لآراء النّاس حول مفهوم الحظِّ، فقد نجد له تعريفاتٍ مختلفةً، ومتنوّعةً، ولكنَّنا يمكن أن نلجأ إلى أحد التّعريفات التّقليديّة، والتي تُعرّف الحظّ على أنّه “التقاء الفرصة مع التّحضير المسبق” وبمعنى أدقّ، هو اقتناص الفرصة حين تلوح بالأفق.
في كلتا العبارتين تبقى فكرة العامل الخفيِّ، أو غير المتوقَّع حاضرةً بمفهوم “الفرصة”، ويبقى كذلك العامل الظّاهر حاضراً بمفهوم “التّحضير”، أو “الجاهزيّة”. يجدرُ بنا الاهتمام بالتَّحضير المناسب، والملائم للفرص المحتملة، والتي من الممكن أن تأتي. ويمكن أن نلخِّص ما يهمّنا اتجاه عامل الحظّ بِما يلي:
- خفيٌّ -وهو الفرصة-، ولا نستطيع التحكّم به
- ملموسٌ -وهو التَّحضير-، ويمكننا أن نقوم بشيءٍ اتجاهه،
دور الحظ في الحياة المهنيَّة
على الرّغم من معرفتنا بوجود الحظِّ في حياتنا إلا أنَّنا يجب أن نتجاهل ذلك تماماً خلال فترة التَّحضير، والاستعداد والبناء، ونعني بهذا التَّجاهل أن نعتقد أنَّنا نستطيع تحديد مصيرنا بالاجتهاد والعمل الجاد، وأنَّ نجاحنا في الحياة يرتبط بذلك فقط، فلكي ننجح علينا أن نعمل، ونجتهد دون أيِّ اعتبارٍ آخر، وذلك لسببٍ بسيطٍ، وهو أنَّ هذا هو الشَّيء الوحيد الذي يمكننا التَّحكّم به.
لو تعاملنا مع الحظِّ على أنَّه الفرصة التي من الممكن أن تأتي ذات يومٍ، فهذا لا يعني بالضَّرورة أنَّنا لن نفعل شيئاً حيال ذلك، نعم، نحن لا نستطيع التحكُّم بالفرص، أو الأمور المستقبليَّة أو حتَّى الظُّروف التي تحيط بنا، ولكنَّنا يجب أن نخصِّص جزءاً من الإعداد، والتَّحضير للبقاء على مقربةٍ من الفرص، يمكننا أن نتواجد في دوائر العلاقات المهنيَّة التي تتعلَّق بمجال عملنا، يجب أن نسعى للتشبيك مع أصحاب العمل والأشخاص المتميزيِّن مهنيَّاً، يمكن أن نشارك في الفعاليَّات المهنيَّة على وسائل التَّواصل، وكذلك أن نبقى متواجدين على شبكات التَّواصل المهنيَّة المختلفة، وإلا كيف سينتبه الآخرون إلى وجودنا؟
علينا أن نكون مستعدِّين للتعايش مع حقيقة أنَّ الظُّروف من الممكن أن تقف في طريقنا، وتجبرنا على أن نغيِّر مسارنا، لا تأتي الظّروف دوماً في صالحنا، بل من الممكن أن تعرقلنا بالفعل فلا نستطيع عمل شيءٍ اتجاهها. لا داعي لأن نكرّر أنَّ الحظَّ لا يعني كلّ شيءٍ، من الممكن أن تأتي الظُّروف في صالحنا، فتعطينا دفعةً إلى الأمام، لكنّ ذلك ليس كافياً، لن يكون للفرصة أيّ معنى إذا لم نكن على استعدادٍ فعليٍّ لاغتنامها.
اطلع أيضاً: أفضل الممارسات في العمل عن بعدٍ والعمل المستقلِّ
تعريف الجينات ودورها في تحديد مساراتنا المهنية
يُعبّر مصطلح الجينات عن “المَلَكات الشَّخصيَّة” أو “المواهب الخَلْقيَّة” التي يُولد بها الإنسان، تلك الصِّفات التي تجعله مميَّزاً فيها عن غيره، وهذه الصِّفات موجودةٌ بالفعل لدى كلٍّ منا على اختلافها، وتفاوت نسبتها، ولكن ما يهمّنا من الأمر، هل تتحكَّم بنا جيناتنا؟ أو بمعنى أدقّ، هل تحكم علينا جيناتنا بأن نتَّجه في مسارٍ محدَّدٍ دون غيره؟
ذكرنا سابقاً فكرة الميول الشَّخصيَّة، وكيف يمكن تحديدها، والاستفادة منها، وعند الحديث عن الجينات أو الملكات الشَّخصيَّة فنحن هنا نتحدَّث عن فكرةٍ مرتبطةٍ بالميول بشكلٍ، أو بآخر، ولكنَّنا نعني بها بالتَّحديد تلك الصِّفات التي ولدنا بها، وأصبحت جزءاً من تكوين شخصيّتنا دون أيّ تأثيرٍ خارجيٍّ.
الجينات تحت عدسة مجهر الكتّاب
يركّز بعض الكُتّاب منهم “مالكوم جلادويل” على أنَّ للجينات الدَّور الأهمّ في تحقيق النَّجاح في المسار المهنيِّ، ويجعل هذا الافتراض العملَ، وبذلَ الجهد أمرين ليس لهما قيمة!
ولمعرفة الدَّور الفعليِّ الذي تلعبه الجينات في عمليَّة النَّجاح، نقف مع الكاتب “David Epstein” مؤلّف كتاب “The Sport Gen”. يطرح الكتاب السّؤال التَّالي: “?Nature or Nurture” بمعنى “الطَّبيعة، أم التَّنشئة؟” مشيراً إلى سؤالٍ هامٍّ مفاده: أيُّ من هذين الأمرين هو السَّبب في النَّجاح والتَّميّز؟ أهي الطَّبيعة أم الصِّفات التي نُخلق بها، أم هي الأمور التي نتدرّب َعلى أدائها؟!
يذهب الكاتب إلى البيانات التي تشير إلى أنَّ بعض الأشخاص لديهم القدرة الجينيَّة التي تساعدهم في جعل الممارسة لبعض الأنشطة أكثر فاعليَّة من أولئك الذين يقومون بالممارسة ثمَّ لا تؤدِّي ممارستهم تلك إلا لبعض التَّحسينات الهامشيَّة، ويُستدلُّ على ذلك الأمر من خلال ممارسة الأنشطة الرِّياضيَّة، إذ يبرزُ دور الملكات الشَّخصية في أنَّها السَّبب الذي نرى فيه شخصين يقومان باتِّباع خططٍ تدريبيَّةٍ متطابقةٍ تماماً، ومن ثمَّ نشاهد نتائج مختلفةً لكلٍّ منهما، ويعزو ذلك بشكلٍ أساسيٍّ إلى أنَّ الملكات الشَّخصيَّة تدعم الشَّخص في الوصول إلى نتائج أفضل، وفي إجابته على سؤال “الطَّبيعة أم التَّنشئة” يقول: إن إحداهما عديمة الفائدة دون الأخرى!
لبلوغ درجاتٍ عاليةٍ من الكفاءة، لابدَّ من استغلال هاتين النُّقطتين بشكلٍ متشابكٍ كما يشير قول “ابستين”: A braid of nature and nurture so intricately and thoroughly intertwined as to become a single vine.” يعني ذلك أنَّه يجب الجمع بين الطَّبيعة، والتَّنشئة، كما لو أنَّنا نريد أن نصنع منهما “جديلةً”، وذلك ليتمَّ الدَّمج بينهما بشكلٍ شاملٍ، ومعقَّدٍ، حتى تصبحا وكأنَّهما شيءٌ واحدٌ.
اطلع أيضاً: دور الميول في تحديد الشَّغف المهني
الاجتهاد الوجه الآخر للحظ
فليس كلّ النَّاس قادرين فعليَّاً على الالتزام بالعمل الجادِّ، والصَّبر على الممارسة المتعمّدة لتحقيق النَّتائج التي يرغبون فيها. لابدَّ من الوقوف قليلاً مع ما قاله الكاتب، وما ورد في كلامنا السَّابق حول الاجتهاد:
- الفكرة التي تحدَّث عنها الكاتب عن أن الطَّبيعة والتَّنشئة لا أهميَّة لإحداهما دون الأخرى هي فكرةٌ نسبية، ولا يمكن تعميمها إلا في اتّجاهٍ واحدٍ، ألا وهو أنَّه لا فائدة للطبيعة دون التَّنشئة، فلا يمكن لشخصٍ الاستفادة من موهبةٍ طبيعيَّةٍ قد خُلقت معه إذا لم يتعهَّدها بالممارسة والتَّدريب، ولكن هل بالفعل لا فائدة للتنشئة دون الطَّبيعة؟
- قد يكون الكاتب “كال نيوبورت” متحِيّزاً بعض الشَّيء حينما حصر فكرة النَّجاح بالاجتهاد فقط، ولكنَّ ذلك لا يُقلِّل من قيمة الاجتهاد على كلِّ حالٍ، وبمقارنة أفكار الكاتبين “نيوبورت” و “ابستين” يتبيَّن لنا أنَّ الأشخاص الذين ليست لديهم أفضليَّة في الصِّفات الجينيَّة بمجالٍ ما، يمكن أن ينجحوا في هذا المجال من خلال الممارسة والتَّدريب المكثَّفين، ولكنَّ ذلك لن يؤدِّي بالضَّرورة إلى التَّميُّز، أو إلى أرقامٍ قياسيّةٍ بسبب غياب “وقود الانطلاق”، أو “الدّفعة الأوَّليَّة”، ولا يعني ذلك بأيِّ حالٍ أنَّهم غير قادرين على تحقيق إنجازٍ في هذا المجال.
- يمكن الاستفادة من أفكار “ابستين” في معرفة أهمِّيَّة تنمية الصِّفات والمواهب الشَّخصيَّة، وتعهُّدها بالتَّدريب المكثَّف، والعمل الجادِّ للوصول إلى نتائج مميَّزةٍ، وتحقيق النَّجاح في نطاق العمل، ويمكن أن نختم بالعبارة التي تقول: “Hard work is Talent”
السَّعادة المهنيَّة
لعلَّ فكرة بناء المسار المهنيِّ تدور عمليَّاً في فلك “السَّعادة المهنيَّة” أو بمعنى أدقَّ، تحقيق الرِّضا عن الذَّات من خلال العمل، ولذلك لابدَّ من التَّوقُّف عند مفهوم السَّعادة، لنتمكَّن من تحديد معناه بالضَّبط، وكذلك لنستطيع معرفة كيف يمكننا تحقيق السَّعادة في حياتنا المهنيَّة.
في البداية يمكن أن يكون لمصطلح السَّعادة مجموعةً مختلفةً من المدلولات والمعاني، ولذلك يجب أن نحدِّد بالضَّبط ما الذي نقصده بالسَّعادة عندما نطلقها في إطار العمل المهنيِّ.
أشكال السعادة المهنية
تُقسم السَّعادة المهنية إلى مجموعتين رئيسيين:
1- السَّعادة بمفهوم المتعة
يُقصد بها الحالة التي نشعر فيها بمتعةٍ معيَّنةٍ، ولكنَّ المتعة، أو السَّعادة في هذا النَّوع هي عبارةٌ عن شعورٍ مؤقَّتٍ لا يلبث أن يزول.
يُعبِّر هذا النَّوع الأوَّل من السَّعادة عن الشُّعور المؤقَّت بالمتعة، يكون نتيجةً لإفراز مادَّة الدُّوبامين في الدِّماغ، وهي مادَّةٌ كيميائيَّةٌ تمنحنا الشُّعور بالمتعة أو السَّعادة عند القيام بأعمالٍ معيّنةٍ، كما أنَّ إفرازها يُحفِّزنا على القيام بمزيدٍ من هذه الأعمال، أو التَّعرُّف إلى أشياء جديدةٍ، ويُعدُّ هذا النَّوع من السَّعادة مهمَّاً وضروريَّاً لاستمرار الإنجاز في العمل، فبقاؤنا في حالة التحفُّز من خلال الدُّوبامين هو العامل الذي يدفعنا إلى إنجاز المزيد، ولكنَّ هذا النوع من السَّعادة لا يُعبِّر عن مفهوم السَّعادة في الحياة المهنيِّة،
2- السَّعادة بمفهوم الرِّضا عن الذَّات
وهذا النَّوع هو الأكثر أهمِّيَّة بالنِّسبة لنا، لأنَّه يتجاوز مرحلة الشُّعور المؤقَّت إلى المرحلة التي يمكن أن نعيش فيها حالةً من السَّعادة طويلة الأمد.
يُقصَد به تحقيق الرِّضا عن أنفسنا وعمَّا نقوم به، ولو كان ذلك سيتسبَّب لنا بالمصاعب، أو العقبات، وفي هذا الصَّدد نتذكَّر ما تعرَّضنا له من أفكار الكاتب “مارك مانسون” في كتابه “فنُّ اللامبالاة” حول مفهوم الألم، والذي يُرافق الكثير من الأعمال التي علينا القيام بها، لذلك لا يتوجَّب علينا الاعتقاد بأنَّنا يجب أن نعيش بحالةٍ من “المتعة” الدَّائمة، فمن الطَّبيعي أن نواجه في العمل الكثير من المواقف، والعقبات التي لا نشعر معها بتلك المتعة المؤقَّتة، ولكن في الحقيقة يجب أن نسعى لتحقيق حالة من الرِّضا المهنيِّ، أو الوظيفيِّ، ويمكن ذلك من خلال توفُّر مجموعةٍ من العناصر في بيئة العمل.
اطلع أيضاً: ما بين المسار المهني والشغف
خصائص بيئة العمل التي توفر الرضا الوظيفي
ليس ضرورياً أن تتوفَّر جميع العناصر في بيئة العمل، ولكن وجود الحدِّ الأدنى منها بنسبةٍ جيِّدةٍ يجعل العمل الذي نقوم به عملاً قيِّماً، وبالتَّالي يزيد من نسبة رضا العاملين فيه. أبرز هذه الصفات:
- العدل: ويقصد به أن تتوفَّر المساواة بين الموظَّفين في بيئة العمل.
- التَّضامنيَّة: أن يكون هناك تعاونٌ فعّالٌ بين الموظَّفين لتحقيق أهداف العمل.
- التَّنافسيَّة الصِّحيِّة:، وذلك بأن يسود العملَ جوٌّ من المنافسة البنَّاءة، والتي تهدف إلى تحقيق الأفضل.
- التَّقدير: يجب أن تكون بيئة العمل مريحةً، وذلك بأن تُعامل الموظَّفين باحترام، وأن تُثمِّن إنجازاتهم.
نموذج “PERMA” للرضا الوظيفي
في سياق الحديث عن السَّعادة، والرِّضا، من المفيد أن نموذج “PERMA” الذي طوَّره العالم “Martin Seligman”، أحد مؤسِّسي علم النَّفس الإيجابيِّ.
فإن كنتَ تبحث عن جعل حياتك ذات معنى، ومليئة بالرضا، يمكنك تطبيق عناصره الخمسة، واهتمامك بالعناصر الخمسة بشكلٍ متكاملٍ، يؤدِّي إلى دفعك للوصول إلى حالةٍ تُعرف بالازدهار النَّفسي “Flourish”، وهي جوهر الرِّضا الذي نسعى إليه من خلال النَّموذج السَّابق.
أبرز هذه العناصر:
1. المشاعرُ الإيجابيَّة Positive Emotion
يقوم هذا العنصر على ضرورة التَّركيز على المشاعر الإيجابيَّة في كافَّة الأوقات، والتي تعني قدرتنا على البقاء متفائلين، وأن ننظر إلى أحداث الماضي، والمستقبل من منظورٍ بنَّاءٍ، وتُعدُّ هذه المشاعر الإيجابيَّة من الأمور ذات الأهميَّة الكبيرة، لأنَّها من الممكن أن تساعدنا على الاستمتاع في حياتنا اليوميَّة، وعلى تخطِّي العقبات التي تواجهنا من خلال الحفاظ على النَّظرة التَّفاؤلية حيالَ النَّتائج النِّهائيَّة.
2. الارتباط Engagement
ويعني هذا أنَّنا بحاجةٍ لما يمكن أن يربطنا بالأعمال التي نقوم بها، وأن يدفعنا ذلك الارتباط إلى الانغماس في المهمَّة، أو النَّشاط الذي نقوم به حتَّى نصل إلى حالة “التَّدفُّق” الذي ينمِّي ذكاءنا وقدراتنا العاطفيَّة.
3. العلاقات Relation
تُعدُّ الحاجة للعلاقات الاجتماعيَّة حاجةً أساسيَّةً بالنِّسبة لنا، فالعلاقات الاجتماعيَّة مثل التَّواصل والحبِّ، هي ضروريّةٌ جدّاً لجعل حياتنا ذات معنى، فنحن كائناتٌ اجتماعيّةٌ نعيش مع الآخرين، ويرتبط بعضنا بالبعض.
4. الغاية أو المغزى Meaning
تساعدنا الأهداف، والغاية من الأعمال التي نقوم بها على الشَّعور بالرِّضا في المهام التي نؤدِّيها، فعند معرفة السَّبب، أو الغاية التي نقضي وقتنا في العمل من أجلها نشعر بمزيدٍ من الرِّضا، ويمكن أن يزداد ذلك الشُّعور كلَّما كانت أهدافنا أو أعمالنا ذات معانٍ، وغاياتٍ عميقةٍ، أو ذات تأثيرٍ في المجتمع من حولنا.
5. الإنجازات Accomplishments
إنَّ تحقيق الإنجازات يساعدنا في عيش حياةٍ ذات معنى، وعندما نقوم ببذل الجهد لتحقيق الأهداف التي نحدِّدها يتولَّد لدينا شعورٌ بالرِّضا، ويزداد هذا الشُّعور عند تحقيق هذه الأهداف في نهاية المطاف.
اطلع أيضاً: العمل عن بعد وأهم مزاياه
خدمات نيوفيرستي في الذكاء الاصطناعي لتطوير السلوك المهني
يعد الذكاء الاصطناعي أحد الخدمات التي تتبناها نيوفيرستي في ورشها التدريبية لتحليل وتطوير السلوك المهني. وبفضل هذه الخدمات يمكن للمستخدمين الاستفادة من النقاط القوية والضعف في سلوكهم المهني واتخاذ القرارات الواعية لتحسين مهاراتهم وتطوير مسارهم المهني. وتشمل هذه الخدمات:
- برامج تدريبية مصممة خصيصًا لتطوير المهارات المكتشفة في تحليل السلوك المهني،
- توفير أدوات ومقاييس لمتابعة التقدم المهني وقياس تأثير البرامج التدريبية على سلوك المستخدم.
- تحليل البيانات المتعلقة بالسلوك المهني واستخلاص الأنماط والتوجهات الرئيسية.
- توجيهات مخصصة للمهنيين لتطوير سلوكهم المهني وتعزيز أدائهم.
نيوفيرستي الأفضل في العالم العربي في وضعك على المسار المهني الصحيح
من خلال برامجنا التدريبية، نهدف إلى تطوير المهارات العملية وتمكينك من النجاح في حياتك المهنية عبر توفير بيئةٍ تعليميةٍ تفاعليةٍ متكاملةٍ تسمح لك بتطوير معارفك ومهاراتك.
تقدم نيوفيرستي أيضًا فرصةً للمشاركة في مشاريع وتحدياتٍ تطبيقيةٍ لتعزيز المهارات وتطوير القدرات. بالإضافة إلى تقديم شهاداتٍ معتمدةٍ تعزز قيمة مؤهلاتك وتزيد من فرصك في سوق العمل العربية.
ختاماً، يُشدد على أن الحظ والجينات لهما دوررٌ في المسار المهني والسعادة المهنية، ولكنهما ليسا العاملان الوحيدان. يتعلق الأمر بالتفاعل المعقد بين العوامل الوراثية والبيئية والجهود الشخصية. فنحن قادرون على تشكيل مستقبلنا المهني من خلال اكتساب المعرفة وتطوير المهارات وبناء العلاقات المهنية القوية لتحقيق النجاح الذي نسعى إليه.