عندما يتعلق الأمر بتحديد الشغف لا يُمكننا تجاهل دور الميول الشخصية. ولكن لابد من استكشاف اهتماماتنا الحقيقية التي ستكون الدليل الذي يقود شغفنا من أجل تحقيق ذاتنا في حياتنا المهنية.
فما هو دور الميول الشخصية في تحديد الميول المهنية والشغف؟ كيف يساعدنا تحديد هذه الميول في الاستدلال على حقل الأعمال المناسب لنا؟ وما هي أهم اختبارات الميول المهنية واختبارات تحليل الشخصية، وهل هناك مفاضلة بين الشغف والاجتهاد؟ هو ما سنطرحه في مقال اليوم.
دور الميول الشَّخصيّة في تحديد الشّغَف المهنيِّ
من المؤكّد أنّ للميول الشَّخصيَّة، والمهنيَّة أثراً في حصول الشَّغف اتجاه عملٍ ما، ولكن ذلك الأثر مؤطَّرٌ بكيفيَّة استثمارنا، وتنميتنا لهذه الميول، قد يكتشف أحدهم أنَّه يمتلك ميولاً كبيرةً في مجال الكتابة والتَّعبير، ولكنَّه لا يبذل أدنى جهدٍ في تنمية مهاراته اللُّغوية، ولا يحقِّق نجاحاً في دراسة قواعد النَّحو والإملاء وغيرها، ولا يسعى كذلك إلى تطوير أساليبه في الكتابة والعرض.
هل للميول الشَّخصيِّة دورٌ في تحديد الميول المهنية؟
بالتّأكيد لا، فكلّ شخصٍ لديه الميول المهنيَّة، و يملك الشَّخصيّة الخاصَّة به، ولكنَّ هذه الميول ليست سوى “مادَّة خام” لا يمكن أن تصنع شيئاً وحدها دون أن ندفع بأنفسنا باتّجاهها، ونصقل مهاراتنا بما يتوافق معها.
إنَّ معرفة الميول الشَّخصيَّة يساعدنا في إيجاد الأشياء التي تمنحنا “التَّدفُّق”، أي الأشياء التي يؤدِّي فعلها إلى زيادة حيويَّتنا، ولذلك من المهمٍّ محاولة التَّعرُّف إلى الميول الشَّخصيَّة بالطّرائق العمليَّة، ومنها “اختبارات الميول المهنيَّة، واختبارات تحديد الشَّخصيَّة”.
اطلع أيضاً: بناء المسار المهني
اختبارات تحديد الميول المهنيَّة
يمكن لاختبارات الميول أن تعطينا نتيجةً قريبةً من الواقع بنسبةٍ كبيرةٍ، وعلى الرُّغم من أنَّه لا توجد اختبارات دقيقة 100%، ولكن تبقى هذه الاختبارات ذات نتائج جيِّدةٍ نسبيَّاً، تساعد هذه الاختبارات في معرفة الصِّفات التي نميل إليها بشكلٍ أكبر من غيرها، ثمَّ ترشدنا إلى حقل الأعمال المناسب للصِّفات التي نحصل فيها على النَّسبة الأعلى.
يمكن الاعتماد على هذه النّتائج بشكلٍ تقريبيٍّ مع مجموعةٍ من العوامل الأخرى التي تساعدنا مجتمعةً في اختيار المسار المهنيِّ الأنسب، تتعدَّد اختبارات الميول، وتتنوَّع في طريقة تحليلها، وتبعاً لمصمِّمي تلك الاختبارات، وتوجُّهاتهم.
نستعرض لك في هذه الفقرة أهمَّ الاختبارات:
1- اختبار MBTI
يفترض اختبار تحديد الميول المهني mbti وجود 16 نوعاً للشخصيّات، ويقوم باختبار الشَّخص عبر طرح مجموعةٍ من الأسئلة، ومن ثمَّ تحديد نوع، أو نمط الشَّخصيَّة الخاص به، وتكمن أهمّيَّته في كونه يساعدنا على التعرُّف إلى شخصيَّتنا بشكلٍ أفضل، وكذلك تحديد الإيجابَيّات والسَّلبيَّات في تكويننا النَّفسي ممَّا يساعدنا في معرفة النّقاط الإيجابيَّة التي يجب أن نستغلَّها، والنّقاط السّلَبيّةَ التي يجب أن نتلافاها، أو نقوم بتحسينها.
2- اختبار هولاند Holland
يكشف اختبار هولاند للميول المهنية بالكشف عن السِّمات الرَّئيسة في شخصيَّة الفرد، ومقارنتها بالسِّمات التي يجب أن تتوافر في شخصيَّة من يعمل في مهنٍ معيّنةٍ، ومن ثمَّ يقوم بتحديد مدى تقارب هذه السِّمات مع بعضها البعض لتحديد المهن الأنسب، أو الأقرب إلى شخصيَّة الفرد، يُعدّ اختبار هولاند من الاختبارات الهامّة، والدّقيقة نسبيّاً، وهو مختصٌّ بتحديد الميول المهنيَّة بشكلٍ أدقّ من الاختبارات التي تقوم على تحديد الصّفات الشّخصيّة بشكلٍ عامٍّ.
3- اختبار Strengths Profile
يهتمُّ هذا الاختبار بتحديد نقاط القوَّة لدى الأفراد، وذلك ليتم استثمارها في تطوير الموظَّفين، فمعرفة نقاط القوَّة في شخصيَّتنا يساهم في استغلالها من خلال العناية بها، وتنميتها بشكلٍ فعَّالٍ ليتم استثمارها في العمل بشكلٍ أكثر فاعليَّة، يقوم هذا الاختبار على أن هنالك 60 نقطة من نقاط القوّة التي تُصنَّف ضمن خمس فئاتٍ رئيسةٍ.
اطلع أيضاً: السعادة المهنية بين الحلم والحقيقة
اختبارات تحليل الشَّخصيَّة
في الكفة الثانية من تحديد الميزل المهنية، تحتاج إجراء تحليل للشخصية، وفي اليطور التالية نسلط الضوء على أهمها:
اختبار OCEAN
يفترض هذا الاختبار اجتماع خمس شخصيات في كل واحد منّا، فلا يمكن تصنيف شخصٍ على أنَّه ينتمي لشخصيَّة الانفتاح فقط، بل كلّ شخصٍ لديه جميع سمات الشَّخصيَّات السَّابقة، ولكن بنسبٍ متفاوتةٍ، وعليه يحدد الاختبار تلك النَّسب، فكلّ شخصٍ يقع بين طرفي القطبين لكلِّ شخصيَّةٍ من الشَّخصيَّات السّابقةٍ، ولذلك فهو يساعد في تحديد الشَّخصيَّة الأكثر ملاءمة بالنِّسبة للشَّخص ثمَّ الأقل، فالأقل، لمساعدة الشَّخص في تجنُّب إصدار الأحكام الخاطئة على نوع شخصيَّته، وكذلك التّنبّؤ بالخيارات المهنيّة، والأكاديميّة المناسبة بشكلٍ تقريبيٍّ.
أما النماذج الرئيسية للشخصية Big 5 Personality Types -حسب هذا الاختبار- والتي يندرج تحتها جميع شخصيّاَت الأفراد فهي مقسَّمة إلى:
- الانفتاح Openness ويشير الاختبار إلى أنَّ الأشخاص الذي تكون لديهم درجات في هذه الصِّفة أعلى من غيرها من الصِّفات، فإنَّهم غالباً ما يتَّسمون بالإبداع، والفضول اتِّجاه العالم من حولهم، كما أنَّهم يتَّسمون بسعة الفكر، وإعمال الخيال.
- الضَّمير Conscientiousness ويطلق على هذه الصِّفة أيضاً الضَّمير الحيّ، وتعني أنَّ الأشخاص الذين تتوافر فيهم هذه الصِّفة بنسبةٍ أكبر من غيرها يميلون نحو التَّركيز على الأهداف، ويجتهدون في إتمام المهمات الموكلة إليهم في العمل بدقَّةٍ، وجودة ٍعالية.ٍ
- الانبساط Extraversion يشير الاختبار إلى هذه السِّمة بأنَّها تُعبِّر عن اجتماعيَّة الأشخاص، ومدى قدرته على التَّعبير العاطفيِّ، إذ يتَّصف الأشخاص الذين يحرزون نقاطاً أعلى في هذه السِّمة بأنَّهم يتَّسمون براحةٍ أكبر في المواقف الاجتماعيَّة المختلفة.
- القبول Agreeableness يتَّسم الأشخاص المصنَّفون بأنَّ لديهم درجات أعلى في هذه السِّمة بأنَّهم يحقِّقون قبولاً واسعاً لدى الآخرين، وذلك لأنّهم يقدّمون المساعدة إلى الآخرين، ويهتمّون بمن حولهم، مما يعزِّز ثقة الآخرين بهم.
- العصبيَّة Neuroticism غالباً ما يعاني الأشخاص الذين لديهم درجات أعلى في هذه الصِّفة من غياب الاستقرار العاطفيِّ، بالإضافة لكونهم مزاجيّين، وسريعي الانفعال، ويعانون من القلق في معظم الأوقات.
ماذا بعد تحديد الميول؟
هل تسأل نفسك: ما الخطوة التالية بعد اختبار تحديد الميول المهني، وتحديد ميولي وتساعدني في تحديد مساري المهني؟
أنت محق طبعاً في تساؤلاك؛ فتحديد الميول الشَّخصيَّةوالمهنيَّة من خلال الاختبارات هي مجرَّد عاملٍ من العوامل التي ستساعدك في اختيار وبناء مسارٍ مهنيٍّ ناجحٍ، وهو بالتحديد ما سنناقشه لأن بناء المسار المهني يعتمد عليه بشكل كبير ونقصد به “الاجتهاد.
الشّغف أم الاجتهاد؟!
يُغفِلُ الكثيرون فكرة الاجتهاد، والعمل الجاد عند الحديث عن ضرورة إيجاد الشَّغف لبناء مسارٍ مهنيٍّ ناجحٍ، وكأنَّ معرفة الإنسان للأشياء التي يحبُّها، أو التي يميل إليها، أو التي تُشعره بالسَّعادة حين يقوم بها تعدُّ كافيةً لبناء مساره المهنيّ!
إنّ بناء المسار المهنيِّ الأفضل يرتكز على مجموعةٍ من العوامل الأساسيَّة، والتي لاشكّ أنّ أهمَّها هو الاجتهاد، يمكننا أن نعرّف الاجتهاد على أنَّه المثابرة، وبذل الجهد في أثناء العمل، والحفاظ على العمل الجادّ،ِ والمستمرِّ للوصول إلى النَّتائج المطلوبة في العمل.
ابحث عن الاجتهاد
عند الحديث عن أهميَّة الاجتهاد لا يمكن أن نغفل على الإطلاق ما يقوله الكاتب “Cal Newport”، وهو من المشهورين بشكلٍ كبيرٍ في مجال الانضباط الذَّاتي، وتحقيق إنتاجيَّةٍ عاليةٍ جدّاً في العمل، وهو مؤلِّف كتاب”Deep Work” الشَّهير، والذي يتحدَّث فيه عن أهميَّة العمل العميق في زيادة الإنتاجيَّة، وفي نطاق الاجتهاد ألَّف “نيوبورت” كتاباً هامّاً أصبح من الكتب ذائعة الصِّيت في مجال بناء المسار المهنيِّ، وهو “So Good They Can’t Ignore You”
يأتي الاجتهاد مقابل مغالطة البحث عن الأعمال التي نحبّها، إذ ترتكز فكرة الاجتهاد على أنَّه من الممكن التميّز فعلاً في أيِّ عملٍ طالما أنَّنا نبذل الجهد اللازم، والكافٍ عند القيام به، ويرى الباحثون ومن بينهم “Cindi May” وهي أستاذةٌ جامعيَّةٌ لعلم النَّفس في كلِّية “تشارلستون”، أنَّه بدلاً من البحث عن الشَّغف يجب التَّركيز على الاجتهاد والمثابرة، إذ ترى هذه الباحثة أنَّ الشَّغف، والاهتمامات يمكن الوصول إليها، أو اكتسابها من خلال العمل، والتَّجربة، كما أنَّها تقسِّم النَّاس من ناحية طريقة التَّفكير إلى قسمين أساسيَّين،
- الأوَّل: أصحاب “العقليَّة الثَّابتة”
- الثّاني: أصحاب “العقليَّة المتنامية”
العقلية المتنامية والعقلية الثابتة
ترى سيندي أن أصحاب العقليَّة المتنامية يعتقدون أنَّه بمقدورهم تطوير مواطن شغفهم، واهتماماتهم -على خلاف أصحاب العقليَّة الثَّابتة-، وذلك من خلال “التَّجربة، والاستثمار والنِّضال” -بحسب وصفها-، كما أنَّها تعتقد أنَّ أصحاب العقليَّة المتنامية لا يجب أن يمنعهم النجاح في مجالٍ ما من محاولة استكشاف مجالٍ آخر، والسَّعي لتطوير الذَّات فيه، وتقول في إيضاح ذلك:
“من الحكمة أن يسجِّل طلَّاب الجامعات في مجموعةٍ متنوّعةٍ من المقرّرات الدِّراسيَّة، و أن يبحثوا عن مجموعةٍ من فرص التعلُّم التَّجريبيَّة، بما في ذلك تلك التي تمتدُّ خارج دائرة الأمان الخاصَّة بهم”
ولذلك، يجب أن ندرك أنَّنا قادرون بالفعل على تعلُّم، وممارسة أشياء لا نحبّها، وما يوقفنا عن تعلُّمها هي قناعاتنا، وأحكامنا المسبقة، ولكن ما ضرورة تعلُّم هذه الأشياء؟ لا توجد ضرورة دوماً لتعلُّم، أو ممارسة أشياء نكرهها، ولكن علينا أن نغيِّر من قناعاتنا حول هذا الأمر لأنَّ العالم الذي نعيش فيه له تأثيرٌ علينا، وربَّما نكون مضطَّرين في بعض الأحيان لتلبية متطلّباته، وكذلك سنواجه مشاكل في حياتنا الخاصَّة، أو المهنيَّة علينا حلّها، وهذا ما يضطّرَنا في نهاية المطاف إلى تعلُّم، وعمل الأشياء التي نعتقد أنَّنا نكرهها.
اطلع أيضاً: بين المسار المهني والشغف: ما السر؟
كتاب So Good They Can’t Ignore You
يقوم الكتاب على فكرة نقض فرضيَّة “أنَّ السَّعادة المهنيَّة يجب أن يسبقها شغفٌ، وحبٌّ للعمل، وأنَّ العمل لابدَّ أن يوافق شغفاً في النَّفس“، ويفترض أنَّ الشَّغف في العمل عادةً ما يكون نادراً، ويأخذ وقتاً، وأنَّه نتيجةٌ لإتقاننا، وتمكّننا من مهارات عملنا، وليس سبباً لذلك، كما أنَّه يُحذِّر من أنّ اتّباع الشَّغف في البحث عن المهنة، أو العمل المناسب، هو مغامرةٌ خطيرةٌ من الممكن أن نخسر فيها الكثير من الوقت، والمال.
يركِّز الكاتب على أنَّه بدلاً من مجرَّد اتِّباع الشَّغف يجب الاهتمام باكتساب المهارات النَّادرة، والمطلوبة، والتي يُمكِّننا امتلاكها من فرض وجودنا في العمل الذي نقوم به، ويقول: إنَّه ليس من المهمِّ وجودك في الوظيفة الصَّحيحة، ولكنّّ المهمّ فعلاً هو إتقانك لوظيفتك بالشَّكل الصَّحيح، ويضيف: إنَّ اكتسابنا للمهارات القيِّمة، والعمل بجدٍّ واجتهادٍ، سيولِّد لدينا ما يمكن أن نسمِّيه رأس المال المهنِيّ، أو الوظيفيِّ “Career Capital”، والذي يعني امتلاكنا لمجموعةٍ من المهارات النَّادرة، والقيِّمة في سوق العمل.
ويمكن تلخيص ما ورد في الكتاب في أربع أفكارٍ رئيسةٍ:
1. لا تتّبع شغفك:
يناقش الكاتب بشكلٍ كبيرٍ أنَّ الشَّغف ما هو إلا نتيجة الكفاءة والجدِّ في العمل، ويقف معارضاً بشكلٍ لافتٍ لمقولة “اتّبع شغفك”، ويرى أنَّه من الواجب أن يكون بديلها أنَّه يتوجَّب على من يريد بناء مساره المهنيِّ بأن يكون أكثر اهتماماً، واجتهاداً في جمع المهارات النّّادرة، والتي هي في الوقت نفسه ذات قيمةٍ وحاجةٍ في سوق العمل.
2. كن جيّداً للغاية حتّى يُصبحوا غير قادرين عن التخلّي عنك:
يقدِّم الكاتب في هذه القاعدة ما يسمِّيه نظريَّة رأس المال المهنيِّ أو الوظيفيِّ، والتي تعني أنَّ على الشَّخص في بداية مساره المهنيِّ أن يقوم ببناء المهارات التي تحدَّثنا عنها، وتكون عمليّة البناء من خلال “الممارسة المتعمّدة” (Deliberate Practice)، والتي تعني المواظبة باستمرار، والتّمرين على أداء مهارةٍ معيّنةٍ بغرض امتلاكها، والتألّق فيها، وليس مجرَّد تشكيل معرفةٍ بسيطةٍ عنها، إذ يجب أن يكون التَّمرين منظَّماً وطويل الأمد لتصبح القدرات الخاصَّة بهذه المهارة عميقةً ومتجذّرةً، لجعلنا قادرين على ممارستها بشكلٍ غير عاديٍّ،
3. بإمكانك رفض التَّرقية:
يشير “نيوبورت” إلى أنَّه من المقبول رفض عروض التَّرقية في العمل، والتي يمكن أن تؤدّي إلى تحسين مستوى الدَّخل، وذلك للحفاظ على مستوى التحكُّم في حياتك، ويربط ذلك بأنَّك إذا عملت بجدٍّ، واجتهادٍ لفترةٍ طويلةٍ، واستطعت الوصول إلى المرحلة التي تحبَّ فيها عملك، فنادراً ما يستحقُّ الأمر مبادلة هذه المرحلة مقابل المزيد من المال.
4. فكِّر قليلاً، واعمل كثيراً:
يشير إلى أنَّه بدلاً من كثرة التَّفكير في المجال الذي يجب عليك العمل فيه، أو المجال الذي يمكن أن تحبَّه، عليك العمل باجتهادٍ من خلال الخطوات السَّابقة في بناء المهارات، وبمجرَّد التمكُّن من تلك المهارات من خلال الممارسة المتعمّدة، سيصبح بإمكانك أن تكتشف مهمَّتك المحدِّدة لحياتك المهنيَّة، وهنا يقول: إنّ ذلك “سيصبح مصدراً لشغفك”.
خدمات نيوفيرستي في توظيف الميول الشخصية في المسار المهني
تتنوع خدماتنا بين التدريب والاستشارات وتأهيل الكوادر ومساعدتهم في تحديد مسارهم المهني ومنها:
- خدمات تدريب المدرّبين لدى المؤسسات التعليمية والمراكز التدريبية.
- خدمات الاستشارات لمن يود إطلاق دورات تدريبية.
- تدريب الفرق وتطوير مهارات الإشراف والقيادة والمتابعة الرقمية.
نيوفيرستي الأفضل في تحديد الميول وتوظيفها مهنياً في الدول العربية
نفخر في كوننا مؤسسة موثوقة وفعالة لتحقيق التوجه المهني الملائم في الدول العربية. نتيجة تبنيها لبرامج مبتكرةٍ وتقديمها دورات تأهيلٍ مهنيٍّة وخدمات البحث المهني لمساعدة الأفراد على اكتشاف ميولهم والعثور على فرص عملٍ متوافقةٍ معها بفضل سمعتها المهنية الممتازة والنجاحات التي حققتها،
وفي الختام، على الرّغم من أنَّ الاجتهاد يبقى العامل الأهم، إلا أنَّنا يجب ألّا نغفل العوامل الأخرى، ولو كانت أهميّتها لا تعدُّ كبيرةً نسبيّاً مقارنةً بالاجتهاد، إلا أنَّها تبقى عوامل ذات تأثيرٍ في مسارنا المهنِيّ، ولكلِّ العوامل صلة وثيقة ببعضها البعض، لذلك يجب أن نراعي استثمار كافَّة تلك العوامل للوصول إلى الأفضل.