يأتي الذكاء الاصطناعي بوعودٍ وتغييرات جلية على العملية التعليمية تبرز فيتحسين عملية التعلُّم وتخصيصها وفقاً لاحتياجات المتعلمين والفروقات الفردية بينهم؛ ليصبح التعلُّم أكثر فعالية، وتطور في النماذج التعليمية القائمة على التكنولوجيا الحديثة.
في مقال اليوم، تقرأ عن أهم استخدامات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، وانعكاسات ظهور هذه الثورة التقنية عليها، وأفضل 10 من أدوات الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم، وأخيراً مستقبل وتحديات العملية التعليمية في ضوئها.
استخدامات الذكاء الاصطناعي في التعليم
تتغير البيئة التعليمية -شئنا أم أبينا- مع التقدم التكنولوجي وظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي مؤخراً من حيث طرق التعليم المتبعة، ووصول أطرافها إلى المعلومة. ومشاريعنا العديدة في نيوفيرستي مع العديد من شركائنا في القطاع التعليمي تركزت في توظيف هذه الثورة في استخدامات مختلفة نذكر لك أهمها:
1- تخصيص التعليم
إذ يمكنك توظيف الذكاء الاصطناعي في تحليل بيانات المتعلمين لديك، ثم اختيار المحتوى المناسب للمتعلمين لديك من حيث المستوى والاحتياجات بحيث تصل بمحتواك التعليمي إلى جميع متعلميك.
2- تحسين تقييم الأداء وتحليل البيانات التعليمية
استثمر الذكاء الاصطناعي في تحليل أداء متعلميك في الاختبارات والواجبات. ثم إعداد تقارير دقيقةٍ حول تطور أدائهم وتحديد نقاط القوة والضعف لديهم، وأخيراً اختيار الاستراتيجيات التعليمية المناسبة.
3- توفير تعلّم تفاعلي
بفضل ميزات تقنيات الذكاء الاصطناعي، يمكنك إنشاء منصاتٍ تعليميةٍ تتوافق مع استجابة المتعلمين للمحتوى، ثم تعديل جميع الحقائب التعليمية التي صممتها لمحتواك التعليمي حسب تفاعلهم ومستواهم التعليمي.
4- إدارة الوقت والموارد
يساعدك الذكاء الاصطناعي أيضاً في تنظيم وقتك ووقت متعلميك من خلال الاستعانة به في تحليل طرق إدارتكم للوقت ثم تقديمه نصائح واقتراحات للتحسين.
5- تعلّم اللغات والبرمجة
أصبح تعليم اللغات ولغات البرمجة مع تقنيات الذكاء الاصطناعي أكثر سهولة؛ إذ تتيح لك فرصة تطبيق تمارين تفاعلية تركز على تعلُّم المهارات الأربعة للغة، أو مفاهيم تعلّم الآلة وتطبيقاتها تسهل على المتعلمين فهم أساسيات البرمجة وتطبيقها في مشاريع واقعية.
انعكاسات AI على القطاع التعليمي
وفي ضوء هذه الاستخدامات، لم يعد مجال للشك أن الذكاء الاصطناعي يترك بصمته الخاصة على التعليم من خلال تحسين عمليات التدريس والتعلّم بسبب قدراته التحليلية والتفاعلية في تعزيز تجربة المتعلمين والمعلمين من خلال:
1- تعزيز تفاعل المتعلمين
لا شك أن التفاعل في أثناء العملية التعليمية أحد أهم أهداف المعلم؛ ومن أجل هذا الغرض يستخدم الذكاء الاصطناعي واجهاتٍ تفاعليةٍ ودردشةٍ لتفاعلٍ أفضل مع المتعلمين بما يمكّنهم من طرح الأسئلة والاستفسارات والحصول على إجاباتٍ فوريةٍ،
3- تسهيل تجربة التعليم عن بُعد
مع الذكاء الاصطناعي، أصبح التعلم عند بعد تجربة أكثر سهولة وفعالية في الوقت ذاته. فالذكاء الاصطناعي يعمل كمساعد مُيسّر للمعلم في تحضيره لمحتواه التعليمي من خلال تسريع إنجاز المهام وتقديم اقتراحات للتحسين وغير ذلك.
4- تحديث المناهج والمواد
تعزز تقنيات الذكاء الاصطناعي تحديث المناهج من خلال التحليل الدقيق للبيانات والتوجيه نحو المفاهيم الرئيسية، مما يسهم في تقديم تجارب تعليميةٍ أكثر فعالية مع مراعاة تطورات المعرفة والتقنية.
5- توفير بيئاتٍ تعليميةٍ آمنة
يسهم الذكاء الاصطناعي في خلق بيئاتٍ تعليمٍ آمنةٍ عبر تحليل سلوك المتعلمين والكشف عن أيّ نماذج غير ملائمةٍ أو مخاطر محتملة، مما يساعد على حماية سلامة وخصوصية المتعلمين.
اطلع أيضاً أفضل أدوات الذكاء الاصطناعي لزيادة الإنتاجية
أفضل 10 أدوات ai في قطاع التعليم
وحان الأوان لنقترح لك أهم الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي أثبتت فعاليتها للاستعانة بها ونبدأ مع:
1- Google Classroom
منصةٌ تعليميةٌ تقدمها جوجل تُمكّن المعلمين من إدارة الفصول الدراسية ومشاركة المهام والمواد التعليمية مع الطلاب بكلّ سهولة. من خلال تحليل أدائهم وتقديم إحصائيات لتحسين عمليات التدريس.
2- ScribeSense
تقدّم ScribeSense خدمة تحليلٍ تلقائيٍّ لمقالات المتعلمين ومهامهم الكتابية. فتساعد المعلمين على توفير تقييماتٍ شاملةٍ وتعليقاتٍ توجيهيةٍ دقيقةٍ بناءً على تحليل النصوص باستخدام تقنيات تعلّم الآلة.
3- Edpuzzle
تسمح هذه المنصة للمعلمين بإنشاء فيديوهاتٍ تعليميةٍ تفاعلية. يُستخدم فيها الذكاء الاصطناعي لتقديم تقارير حول تقدّم المتعلمين واستيعابهم للمحتوى من خلال تتبّع تفاعلهم مع الفيديوهات.
4- Pear Deck
وهي أداةٌ لتحويل العروض التقديمية إلى تجارب تفاعليةٍ تشمل استفتاءاتٍ وأسئلةٍ مباشرة. تتيح للمعلمين تجميع وتحليل مدى تفاعل المتعلمين مع المحتوى.
5- Grammarly
أداةٌ معروفةٌ لتصحيح اللغة والنحو. تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين كتابة المتعلمين وتقديم توجيهات لتحسين اللغة والتعبير.
6- Knewton
تقدم هذه المنصة تجربةً تعليميةً مخصّصةً لكلّ متعلم. تعتمد تقنيات تعلّم الآلة لتحليل أداء المتعلمين وتقديم مواد تعليميةٍ تحفيزيةٍ وفقاً لاحتياجاتهم
7- Quillionz
تعمل Quillionz الرقمية على مساعدة المعلمين في إنشاء أسئلة الاختبار ات تلقائياً، بحيث تحوّل محتوى التعلم إلى أسئلةٍ تفاعليةٍ ومتنوعة.
8- Scrible
تساعد هذه الأداة في تنظيم وإدارة مصادر البحث والمقالات. يُستخدم فيها الذكاء الاصطناعي لتحليل المقالات واستخلاص المعلومات الرئيسية.
9- Nearpod
وهي أحد المنصات الالكترونية التفاعلية التي تمكّن المعلمين من إنشاء دروسٍ متفاعلةٍ تشمل استفتاءاتٍ وأنشطة. لتقديم إحصائياتٍ حيّةٍ عن تفاعل الطلاب.
10- Wooclap
تستخدم Wooclap التقنيات الذكية لتجميع البيانات وتقديم تحليلاتٍ سريعةٍ عن ردود أفعال الطلاب من خلال إنشاء استطلاعاتٍ واستفتاءاتٍ تفاعلية خلال الفصول الدراسية.
اطلع أيضاً دليلك الشامل في مواقع وأدوات ai
مستقبل التعليم في ظل الذكاء الاصطناعي
نحن على يقين أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ستكون محوريةً في تغيير الطريقة التي يتم من خلالها التعلّم والتدريس، وهذه بعض التوقعات حولها في المستقبل المنظور:
1- تحسين عمليات التقييم
من المتوقع أن يطور الذكاء الاصطناعي الجانب التقييمي للعملية التعليمية بشكل أكبر عبر تطوير أساليب تقييمٍ متقدمةٍ وموضوعية لتحليل أداء الطلاب بدقةٍ أعلى وتقديم تقارير شاملةٍ حول تقدمهم.
2- توفير موارد تعليميةٍ متقدّمة
ستقدم منصات التعليم عبر الإنترنت مواد تعليميةً متطورةً تعتمد على تقنيات التعلّم الآلي، وتوجّه المتعلمين نحو مواد ملائمةٍ وتحفيزيةٍ ومناسبةٍ لمستواهم.
3- تطوير مهارات التفكير العليا
سيكون التفكير النقدي والإبداعي إحدى المهارات التي سيتيح الذكاء الاصطناعي تطويرها لدى المعلمين بسبب الاستقلالية في البحث والاعتماد على أنفسهم في حلّ المشكلات التي تعترضهم، وتوليد الأفكار الجديدة.
4- تحقيق التكامل بين المعلمين والتكنولوجيا
يتيح التوظيف الفعّال للتكنولوجيا الذكية للمعلمين داعماً ومساعداً لهم في التحضير للعملية التعليمية من كافة جوانبها من خلال الحصول على معلومات ومقترحات داعمة تعزز عملية التعليم.
اطلع أيضاً الذكاء الاصطناعي في التصميم الجرافيكي
تحديات الذكاء الاصطناعي في التعليم
ولكن على الرغم من هذه التوقعات، يظل استخدام التكنولوجيا الذكية في التعليم يواجه العديد من التحديات التي يجب معالجتها لتحقيق الفوائد المرجوة وأهمها:
1- قلّة الخبرة والتدريب
يواجه أطراف العملية التعليمية صعوبةً في التعامل مع التقنيات الحديثة، وخاصةً الذكاء الاصطناعي، بسبب قلة الخبرة والتدريب اللازمين لاستخدامها بكفاءة.
2- الخصوصية والأمان
يحتاج استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم جمع الكثير من البيانات الشخصية للمتعلمين والمعلمين، ما يعني مخاطر أكبر في اختراقها.
3- القضايا الأخلاقية
يثير دمج التقنيات الرقمية في التعليم العديد من القضايا الأخلاقية، مثل العدالة والتمييز والتحيز، بشكلٍ يجعل من الضروري تحديد معايير واضحةٍ للحدّ من هذه المشكلات.
4- التكلفة
إن تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي بحاجة إلى استثماراتٍ ماليةً كبيرةً لشراء الأجهزة والبرامج وتدريب المعلمين على استخدامها. بالإضافة إلى تحديثاتٍ وصيانةٍ منتظمةٍ مما يزيد من التكلفة العامة.
خدمات نيوفيرستي في مجال الذكاء الاصطناعي وقطاع التعليم
- تطوير خدمات المؤسسات التعليمية
- التصميم التعليمي للتعليم عن بعد
- برامج الشركات والمصممة خصيصاً أحدها برنامج الذكاء الاصطناعي
نيوفيرستي الشريك الأمثل للمؤسسات التعليمية في الوطن العربي
نفخر في نيوفيرستي بفريقنا المتخصص من الخبراء والأكاديميين المبدعين الذى يسعى إلى تقديم الأفضل في مجال التعليم عن بعد من خلال شراكاتنا الناجحة مع عدد كبير من المؤسسات التعليمية في المنطقة العربية التي أثبتت فيها نيوفيرستي جدارتها في تحقيق التحول الإيجابي في المؤسسات التعليمية وتحسين السوية التعليمية. إذا كنت تبحث عن شريك يمكنه دعمك في تحقيق التطور والابتكار في المجال التعليمي، فإن نيوفيرستي تقدم لك الكفاءات والخبرات التي تحتاجها. انضم إلى نجاحات المؤسسات التي سبقتك.
ختاماً، يتجلى واضحاً أن الذكاء الاصطناعي يمتلك إمكانياتٍ ضخمةً لتحويل مستقبل التعليم من خلال تغييراته الثورية التي من شأنها أن تُحدث نقلةً نوعيةً في عمليات التعليم. وبينما تظلّ التحديات قائمةً، يبقى التفكير المستدام والابتكار في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أساساً لتحقيق تحوّلٍ تعليميٍّ إيجابيٍّ لتمهيد الطريق نحو مستقبلٍ أكثر تطوراً للجميع.