استضافت نيوفيرستي في 3 يونيو، 2021 الأستاذة جمانة الدرّا للحديث عن تجربتها في التدريب على الأدوات الرقميّة والتعليم الإلكتروني. رابط الحوار
من هي جمانة الدرّا؟
ضيفتنا السيدة جمانة الدرّا حاصلة على شهادة دراسات عليا في المعلوماتية، وتعمل حالياً في مركز القياس والتقويم التربويّ التابع لوزارة التربية السورية في العاصمة دمشق، ومن أهم نشاطاتها حتى الآن:
- عملت في مجال دمج التكنولوجيا بالتعليم منذ عام 2004.
- شغلت صفة منسّق مركزيّ للدمج من 2016 حتى و2020.
- نفَّذت عدّة مبادرات تقنية، كان آخرها مبادرة إضاءات تكنولوجية.
- نشرت عدّة مقالات على موقع (مدونة وطن) منها: المناظرات التعليمية – نظام ستيم Stem.
- أجرت العديد من الدورات التدريبية الميدانية والأون لاين حول التوظيف الفعّال لأدوات التعلّم الرقمية في قطاع التعليم.
- شاركت في المؤتمر العلميّ الثالث للعلوم الإدارية والاقتصادية الإنسانية (أون لاين) من خلال بحث بعنوان “الصفوف الافتراضية بين الاستثمار وجهل التوظيف”.
الأستاذة جمانة الدرا وتجربتها في التدريب والتعليم الإلكتروني
خاضت جمانة الدرا تجربةً غنيةً في مجال التعليم الرقميّ، نتعرّف عليها بالتفصيل في حوارنا الممتع معها اليوم.
كيف استطعتِ التأقلم مع المهارات الرقميّة الجديدة؟
أنا شخصية مهتمة بالبحث عن كلّ جديد وتعلَّمه، وتتصدّر التقنيات الرقمية الجديدة التي تحيط بنا قائمة اهتماماتي، وأحرص دوماً على مواكبة كل جديد في هذه المجال، وتعلَّم كيفية توظيف هذه الأدوات الرقمية في مجال التعليم على وجه الخصوص.
ما الممارسات التي تلجئين إليها عندما تواجهك صعوبات في رحلة تعّلمك لهذه التقنيات؟
أحرص دوماً على البقاء في حالة ذهنية مليئة بالحماسة والنظرة الإيجابية للحياة بالعموم، ولمسيرة تعلميّ بالخصوص؛ وهو ما يساعدني دوماً في مواجهة أي صعوبات أواجهها في رحلة تعلَّمي، والبحث عن حلول لأيّ تحديات تعترضني.
كلامك هذا يقودني إلى السؤال التالي:
مَن قدوتك في الحياة؟
لطالما كان أخي هو قدوتي ومثالي الأعلى، ومنه استمدّ القدرة على التفكُّر والتأمُّل وعقلية التحدي لأي صعوبات تعترضني. ولا أنكر أيضاً تأثُّري بخبرات وقصص الكثير من أصحاب المراكز القيادية، ممن يمتلكون خبرات طويلة وحقيقية يشاركونها مع الطموحين.
كيف تُعرِّف جمانة النجاح؟
أرى النجاح هو نتيجة حتمية للعمل التعاونيّ؛ فالتشارك والنجاح وجهان لعملة واحدة؛ إنّ العمل ضمن فريق يعطي قوة لكل فرد فيه عبر مشاركة تجاربهم وتبادل الخبرات بين بعضهم البعض.
كيف تتعاملين مع مشاكل الإنترنت التي تجعل من رحلتك في مجال التعليم الإلكتروني مهمة صعبة؟
أؤمن -أنا جمانة- أنّ لكلّ مشكلة في الحياة حلاً؛ وبشأن مشاكل الإنترنت، ألجأ إلى مراكز تُقدّم خدمة الإنترنت السريع في حال كنتُ بحاجة إلى تحميل مراجع ومصادر أحتاج إلى الاطلاع عليها، ما عدا ذلك فلا صعوبة تُذكر، فالطرق التقليدية كالدفاتر والأقلام هي كلّ ما أحتاج إليه عند قراءة المراجع التي حمَّلتُها وتدوين ملاحظاتي، وأخيراً حلّ واجبات الكورسات التي أتعلمها.
من المهم هنا، أن تخبرينا عن نقطة هامة تتعلق بحديثك، وهو سؤال شديد الصلة بها:
ما هو الشيء الذي يُحفِّزك ويثير حماستك للتعلّم بصورة رئيسة؟
ما يحفّزني هو شيء أشترك فيه مع جميع من يستمع إلينا الآن، لذلك أرى أنّه من المهم الإضاءة عليه ليستفيد منه أكبر عدد ممكن من الناس. رغبتي الداخلية بتطوير نفسي، وشغفي بالبرمجيات والتطبيقات الجديدة هي الدافع الرئيسي لي، ثم الكثير ممن يؤمنون بقدارتي، ويمنحوني الثقة والتشجيع لأواصل تعلُّمي.
ما الأنشطة الحالية التي تقدمينها، والفئات التي تستفيد منها؟
أُشرف حالياً على تدريب يستهدف القطاع التربوي من خلال تدريب المدربين على مجموعة من البرمجيات المفيدة للعمل التربويّ العمليّ، والوصول معهم إلى مستوى الاحترافية والإتقان، إلى جانب ذلك، أركّز على أعمال تتعلق بتقديم شروحات تقنية -بطريقة مختلفة عن ما هو متداول على الإنترنت- لبعض التطبيقات الرقمية حول كيفية استخدامها، والتعريف بمميزاتها، وربطها بتطبيقات أخرى؛ لجعلها أكثر فاعلية وكفاءة.
ما الأهداف التي تسعين إليها، وكيف تخططين لتحقيقها؟
أسعى -بالدرجة الأولى- إلى تطوير مهاراتي في مجال التدريب الاحترافيّ، بالإضافة إلى إتمام مشروع الكتاب التفاعليّ الذي أعمل عليه حالياً، وهو عبارة عن كتاب رقميّ يتضمن عدداً من الروابط والأزرار التي تُمكِّن القارئ من عرض وإخفاء الاختبارات المرحلية في الصفحة التي وصل إليها، ثم متابعة قراءته دون أن تتشتّت أفكاره.