استضافت نيوفيرستي بتاريخ 10 مايو، 2021 السيد وليد شايب للحديث حول تجربته في العمل عن بعد، والتجارة الإلكترونية. رابط الفيديو
التعريف بالسيد وليد الشايب
وليد شايب رائد أعمال يمتلك عدة مشاريع ناشئة، وهو أيضاً مبرمج محترف يعمل في مجال صناعة تطبيقات الويب منذ عام 2010، ومن أبرز المناصب التي شغلها حتى الآن:
- العمل كمستشار في مجال إدارة المعلومات في إحدى الجمعيات المدنية اللبنانية بين 2017 حتى 2019.
- تقديم الخدمات التقنية للعديد من العملاء حول العالم في مجالات متعدّدة كالمتاجر الإلكترونية، التعليم، الصحة.
- متابعة عمل شركة فسيلة تِك في حلب، حيث يعمل على تزويد الأنشطة التجارية المختلفة بخدمات تصميم مواقع الويب.
- إدارة شركة سنارايز في مدينة اسطنبول – تركيا بطاقم عمل متعدد الجنسيات والمهارات؛ لتقديم خدمات متعلقة بالتجارة الإلكترونية في تركيا.
- إدارة شركة بلوثروت الإماراتية مع فريق محترف متوزع جغرافياً حول العالم؛ لتقديم خدمات بناء وإدارة المواقع الإلكترونية دون حدود جغرافية في كل من لبنان، العراق، تايلاند، إيطاليا، المملكة المتحدة، ودول الخليج العربي.
نتعرّف إلى تجربة وليد الشايب في عالم التجارة الإلكترونية والعمل عن بعد في حوارنا الممتع والغني الذي تشاركنا فيه الأفكار.
نبدأ معك أستاذ وليد من تجربتك في مجال العمل عن بُعد
مع تعدد مهاراتك، أين تجد نفسك بعد خمسة عشر عاماً من الآن؟
على الرغم من أني لا أجد أنّ تعدد المهارات يوصل الشخص -بالضرورة- إلى النجاح في المستقبل، إلا أنني مع خوض التجارب والتعلُّم من الأخطاء؛ وأنا راضٍ تماماً عن كل ما حققته حتى الآن، ومساري المهنيّ الذي أنا فيه حالياً، وممتنّ لكل العثرات والأخطاء التي وقعت فيها، فهي بالنسبة لي كانت المعلم الأول.
بماذا تنصح الشباب للخروج من القيود والقوالب التي تفرضها عليهم مجتمعاتهم؟
نصيحتي الأولى والأهم هي العمل على تنويع خبراتهم، والتركيز على طبيعة العلاقات التي يحيطون أنفسهم بها، من أجل بناء شبكة علاقات تعود بالنفع عليهم لاحقاً، وأخيراً الانخراط في الأعمال المجتمعية والتطوعية؛ فالعمل التطوعي -برأيي- هو فرصة حقيقية للانفتاح على مجالات جديدة أفضل. فمثلاً انضمامي إلى دورة تدريبية لتعليم اللغة اليابانية كان باباً فتح لي آفاقاً مهنية جديدة، وعرفني على مجتمع جديد ضمّ أصدقاء وشركاء في العمل لاحقاً.
حدثنا عن دور العائلة مع مفهومك غير التقليديّ للعمل؟
لم يكن لعائلتي أي دور فعلي في حياتي المهنية، إذ إنها كانت بعيدة عن طبيعة عملي، ولكنها كانت داعمة لي دوماً من حيث أنها ربتني علي ثقافة البحث والاستكشاف؛ فربما يمكنني القول: إنها ساعدتني من حيث لا تدري.
هل انعكس تعدّد اهتماماتك على إدارتك لثلاث شركات في الوقت ذاته؟
نجاحي في إدارة ثلاث شركات معاً هو حصيلة المهارات المتعددة التي أمتلكها، إلى جانب تكريس وقتي في تطوير هذه المهارات؛ فتعدّد المهارات وحده غير كافٍ للنجاح إن لم تسعَ إلى تطويره بصورة دائمة ومتواصلة.
هل تعمل بما حلمت به دوماً، أم كان خيار الآخرين لك سواء العائلة أم المجتمع؟
لأكون صريحاً، ما أعمل فيه حالياً هو -في جزء منه- استمرار لأمور أحببتها في الماضي، واستجابة لما يفرضه علينا المجتمع من ناحية أخرى، فمثلاً شركة بلوثرون أعدتُ هيكلتها لتصبح شركة خدمات تقدّم خدماتها أون لاين، ومختصة في خدمات أنظمة ERP لإدارة المؤسسات التعليمية فقط.
ما هي الاختصاصات التي درستها؟
الأمر الذي قد يفاجئ من يستمع إلينا الآن هو أنني لا أحمل أي شهادة جامعية، على الرغم من أني سجلت في أكثر من اختصاص جامعيّ دون أن أكمل أياً منها، ولكن في الوقت ذاته استطعت أن أجمع أفكاراً منها لأنطلق منها في حياتي المهنية فيما بعد. وأتذكر دوماً قولاً رائعاً لستيف جوبز: “أكثر من النقاط، فلا تعرف كيف تربط بينها مستقبلاً”
كيف تمضي يومك، وما حصة اللاب توب منه؟
ليس لديّ يوم عطلة، واللاب توب معي دوماً عدا بعض الاستراحات بين الحين والآخر. أحرص على بدء يومي بالقيام بالأمور التي لا تتطلب مني جهداً كالرد على رسائل البريد الإلكتروني، ثم أنفذ المهمات اليومية المستعجلة خلال فترة الظهيرة، وأما المهمات التي تحتاج مني إلى تركيز عالٍ كالبرمجة، والتخطيط، وإجراء المقابلات فيكون ليلاً. فأنا أشعر بمسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقي؛ فإدارة شركات ما تزال في مرحلة التأسيس، وتعاني من مشكلات عديدة أمر صعب يتطلب منك تركيزاً عالياً ودقة كبيرة.
هل تتابع أي صفحات أو نشاطات إلكترونية محدّدة؟
أحرص دوماً على متابعة المؤثرين في مجال التعليم وتطوير الذات على اليوتيوب، وبدأتُ مؤخراً أهتم بمتابعة القنوات التي تُعنى بالزراعة، وكيفية إدارة المزارع.
لنتحدث الآن عن تجربتك في مجال التجارة الإلكترونية
كيف يبدأ الشخص رحلته في مجال التجارة الإلكترونية برأي وليد الشايب؟
التجارة الإلكترونية هي المجال الأكثر طلباً في وقتنا الحالي، ومن حسن الحظ أنّ أي شخص يمكنه تعلّم مهاراتها من متابعة مقاطع يوتيوب، أو منصّات التعلم المختلفة؛ فمثلاً أن تبني متجراً إلكترونياً لا يتطلب أكثر من امتلاك خلفية تقنية، وملاءة مالية. التجارة الإلكترونية مجال واسع غني بفرص العمل عن بعد في مجال المتاجر الإلكترونية، ويمكن للجميع تعلُّم مهاراتها، ثم البدء بالعمل فيها.
طالما ذكرت الملاءة المالية، ما هو الحد الأدنى لرأس المال اللازم لدخول عالم التجارة الإلكترونية؟
لا يوجد حد أدنى لرأس المال حتى تبدأ نشاطاً تجارياً في عالم التجارة الإلكترونية، فالأمر يحدده البلد والموارد المتاحة والمطلوبة كفريق العمل التقني، أو فريق التسويق، وخطة العمل، وحجم المشروع، والحصة السوقية.
كما أن رأس المال يتحدد بحسب نوع المنتجات، ومدى توفّرها في السوق المحلية، ولكن في العموم، من ينوي فتح متجر صغير بفئة محدودة من المنتجات، وميزانية متسوقة يحتاج إلى رأس مال لا يقلّ عن عن 150 ألفاً.