تعد دراسة الاقتصاد السلوكي والانحيازات السلوكية مفاتيح أساسيةً في فهم سلوك الأفراد فيما يتعلق باتخاذ القرارات الاقتصادية. ويُعرّف مقال اليوم بمفهوم الاقتصاد السلوكي وأهميته، مسلطاً الضوء على أهم الانحيازات السلوكية.
ما هو الاقتصاد السلوكيّ؟
الاقتصاد السلوكيّ Behavioral Economics هو العلم الذي يجمع بين علم الاقتصاد الذي يدَّعي العقلانية لتعزيز ربح الإنسان، وعلم النفس الذي يهتمّ بالجوانب الخفيَّة للإنسان والتي يمكن أن تغيِّر من تفكيره بغضّ النظر عن الربح أو العقلانية ومنطقية القرار. ولَّد هذا الدمج ما يسمى اليوم بالاقتصاد السلوكيّ الذي يهتمّ بدراسة السلوك الحقيقي للبشر، واستكشاف عدم عقلانيتهم بشكل أو بآخر ضمن المختبَر. يركِّز الاقتصاد السلوكيّ على معرفة السلوك الحقيقيّ للناس، حيث يدرس سلوك مجموعة من الأفراد العشوائيين وتفاعلاتهم في موقف معين ضمن مختَبر.
بدأ الاقتصاد السلوكيّ بالانتشار بعد نيل عالِم النفس “دانيال كانمان ” جائزة نوبل بكتابه “التفكير بسرعة وببطء” الذي أصدره عام 2011، ومن الجدير بالذكر أنَّ “كانمان” يتبنّى القول بأنّ الدماغ مؤلفٌ من قسمين، قسم يفكّر ببطء، وآخر عاطفيّ يفكّر بسرعة، ويتّخذ قراره بلا تفكير. يُعدّ ريتشارد ثيلر مؤسس علم الاقتصاد السلوكيّ، وقد نال جائزة نوبل عام 2017 عن كتابه الترغيب أو التنبيه “Nudge” ويعني وكزة أي (حركة تنبيه لطيفة بالكوع)، فهو يتحدث في كتابه عن كيفية التأثير على سلوك المجتمع بشكل هادئ دون أن ينتبه أحد.
آلية إجراء البحث في علم الاقتصاد السلوكي
يهدف الاقتصاد السلوكيّ من خلال التجارب في المختبر إلى إقصاء العوامل الخارجية قدر الإمكان، ومراقبة جميع العوامل المؤثّرة في التجربة ومقارنة النتائج.
يدعو الباحث في الاقتصاد السلوكيّ أفراداً عشوائيين، ثم يضعهم في لعبة معينة لمحاكاة السلوك البشريّ، طبعاً مع وضع مُحفِّز يدفعهم للقيام بالسلوك الحقيقيّ؛ لنحكم على سلوكهم بشكلٍ دقيق بعيداً عن المثالية التي قد يمارسها الشخص عند مراقبته.
يمكن تحفيز المدعوين حتى يكونوا على طبيعتهم عن طريق الاستعانة بمساعدين يقومون بأفعال تخالف الحالة المثالية لكسر النمطيّة، أو عن طريق دفع الأشخاص المدعوين إلى ممارسة السلوك الحقيقيّ عبر ترغيبهم بجائزة أو مبلغ ماديّ.
اطلع أيضاً: أهداف الاقتصاد السلوكي
لماذا الاقتصاد السلوكيّ؟
حين نُسأل عن رأينا في أي موضوع، أو عن خيارنا الذي نفضِّل اتخاذه، لا نعطي غالباً سلوكنا الحقيقيّ الفعليّ، ولا يعود السبب إطلاقاً إلى تدليس منَّا أو عدم رغبة في ذلك.
يعني ذلك أن السلوك النظريّ مختلف تماماً عن السلوك الحقيقيّ، وعليه، يكون لدينا في السلوك النظريّ ترفُ التفكير في الخيارات المثالية، والتفكير في رأي المجتمع، والتفكير بشكل مثاليّ، ولكن عملياً، حين نتَّخذ القرار نتخذه بناء على مؤشرات أخرى، وغالباً ما يكون قرارنا غير عقلانيّ في الحياة العملية، ولربَّما يكون بعيداً عن المثالية التي ننشدها.
في الحياة المثالية مثلاً، ستخبر صديقك أنَّه إذا كان لديك طفلةٌ فستشتري لها لعبة لتنمية الذكاء مثلاً، وستكون واثقاً من ذلك، لكن حين يأتي ذلك الموقف عملياً، وتذهب فعلياً لشراء هدية ستشتري لها ذلك الدب الكبير، وتنسى لعبة الذكاء! والسبب بكل بساطة لأن الدبب تحيط بك من كل جانب، بينما تطلَّب لعبة الذكاء منك البحث عنها أكثر!
حين نسأل الناس عن رأيهم بالقهوة، فسيعطون الإجابة التالية: قهوة سوداء غامقة، من دون حليب. تلك الإجابة متوقّعة لأنّها الإجابة المثالية في المجتمع، والتي يتفّق الجميع أنَّها مميزة، فالقهوة الحقيقيّة هي الغامقة، المركّزة، من دون حليب! ولكن ماذا يحدث إذا غيرنا اللعبة، وبدلاَ من أن نسألهم عن رأيهم، وضعنا لهم أكواباً من القهوة المتنوعة على الطاولة، قهوة، قهوة بحليب (أو سمِّها كابتشينو إن أردت) فماذا سيختارون؟ سيختار الغالبية القهوة مع حليب، إذ يصبح القرار حينها عملياً تنفيذياً، وليس حبراً على ورق.
حين يذهب الناس إلى مقهى يطلبون قهوة بحليب بمختلف أنواعها، ويغفلون إجاباتهم المثالية التي طرحوها، بأنّهم لا يتخيلون القهوة مع حليب أصلاً، فهي الآن اسمها موكا، أو كابتشينو أو أي اسم آخر.. و يفكّر دماغهم بأنه لا جدوى للجلوس في المقهى من أجل مجرد قهوة، يمكنه أن يصنعها في البيت بسهولة نسبياً.
مهما كانت الإجابة، فتشابهها مع السلوك الحقيقي الفعلي مجرد صدفة. ما أريد أن أصل إليه هو أن الاستبانات لا تعطيك أي نتيجة في أي بحث، إذ يعطي المشاركون إحدى الإجابات التالية:
- إجابة مثالية.
- اجابة مفبركة.
- اجابة متوافقة مع المجتمع.
من هنا تأتي أهمية تجارب الاقتصاد السلوكيّ كونها تضيئ لنا السلوك الحقيقي الذي يمكن أن نقوم به عملياً، حتى وإن لم يكن ذلك السلوك مقنعاً لنا.
اطلع أيضاً : أهمية الاقتصاد السلوكي
هل نحن كائنات عقلانية في قراراتنا؟
نحن نجادل أنَّنا عقلانيون، ونتحكَّم في الأمور، ونتَّخذ القرارات بعقلانية كاملة، ولكن حقيقة الأمر أنَّ هناك عوامل خفيَّة تتلاعب بنا، وتؤثِّر على قراراتنا.
يوفِّر الاطلاع على دراسات الاقتصاد السلوكيّ علينا كثيراً من الوقت والجهد، ويقدّم لنا الخلطة السحرية للترويج الأنجع لخدماتنا، وتجنُّب فخ الوقوع في الحيل التسويقيّة للمنتجين، و ولعلَّ الفائدة العظمى فهمنا لأنفسنا ولأدمغتنا بشكل واضح.
الانحيازات السلوكيّة
أول ما يشوش على آلية اتخاذ قرارنا هو مقدار الخبرات والمعارف التي عاصرناها سابقاً، بالإضافة للحاجات الغريزية والعقد البشرية داخلنا التي تدفعنا لتحقيق أكبر منفعة لنا، سواء كانت نيتنا متفائلة، أو تؤذي غيرنا، أو تؤذينا نفسنا، لأننا نركّز فقط على الشيء الذي لمس هذه العقدة أو الغريزة أو الخبرة السابقة داخلنا.
يتشكل داخلنا نتيجة ما سبق ميزان غير دقيق عن الجنة والنار أو الصحيح والخاطئ، نعبر عن كل ما سبق في الاقتصاد السلوكيّ بمصطلح الانحيازات السلوكيّة.
تعريف الانحيازات السلوكية
تُعرَّف الانحيازات السلوكيّة أو المعرفيَّة على أنَّها عيوب تشوب التفكير الإنساني خلال مواقفٍ معيَّنة، تؤدي إلى استخلاص استنتاجات غير دقيقة، كما يمكن أن تؤدِّي إلى اتِّخاذ قرارات غير سليمة؛ لأنها توجِّه الدماغ البشري إلى التركيز على نحوٍ مفرط في بعض المعلومات دون غيرها من المعلومات المتاحة، ولذلك سُمِّيت بالانحيازات السلوكيّة، وفي بعض الأحيان بالانحرافات المعرفية.
أهم 10 انحيازات سلوكية
تُفسِّر الانحيازات السلوكيّة عدداً من القرارات غير العقلانية التي يتَّخذها البشر رغم سعيهم لتحقيق أكبر منفعة ممكنة في مجال حياتهم.
1- الارتساء
يظهر هذا الانحياز عندما يعتمد الشخص على عدد محدود جداً من المعلومات في اتخاذ القرار، مما ينتج قراراً صحيحاً منطقياً وفقاً لهذه المعلومات، وخاطئاً بالنسبة إلى مجمل المعلومات التي أغفلها الشخص عن قصد أو دون قصد. على سبيل المثال يؤثر أول رقم يراه الشخص في اتخاذ قراره اللاحق، ولا يستطيع الدماغ التخلص منه، فإذا أراد مثلا شراء منزل في منطقة معينة وكان سعر أول منزل رآه 50 الف دولار، و من ثم رأى منزلاً آخر بسعر 60 الف دولار، فسيشعر تلقائياً أنّ المنزل الأول أرخص من المنزل الثاني، رغم أنّه لم يبحث بشكل وافٍ عن كل أنواع المنازل، ولم يُجر مقارنة شاملة.
تطبّق مراكز التسوّق الكبرى تلك الحيلة بشكل كبير حيث تعرض منتجاً بسعر غالٍ- بشكل واضح- في مدخل المركز، بحيث يشاهده الجميع، ومن ثمً يحدث الارتساء في دماغهم، وحين يرون منتجاً آخر بنفس المواصفات بسعر أرخص سيشعرون أنّه رخيص جداً.
2- الانحياز التأكيديّ
يُقصد بهذا الانحياز تفسير المعلومات بطريقة تدعم المعتقدات والافتراضات المسبقة لدى الشخص، يبحث الشخص عما يثبت وجهة نظره فقط، ولا يرى في القضية إلا ما يوافق توجهه، ويغضّ الطرف عن بقية الجوانب حتى لو كانت مهمة؛ لأنه أصلاً اتخذ القرار مسبقاً ولا تهمّه المعلومات.
حين تبحث في جوجل عن موضوع ما، فأنت تختار تلك الدراسات والنتائج التي تتوافق مع رأيك، وتتجاهل بقصد أو دون قصد النتائج الأخرى، وما يزيد الطين بلّة أن جوجل يتآمر معك، ويبدأ بعرض النتائج التي تفضلها لكي تنقر عليها، فيستربح هو ويرتاح ضميرك أنت!
3- الانتماء إلى المجموعة
يشعر البشر بالراحة حينما ينتمون إلى مجموعة اجتماعية معينة تتسق آراؤهم مع أفراد تلك المجموعة، ولعلّ أشهر كتاب يؤرّخ للسلوك الجمعيّ (سيكولوجيا الجماهير) لجوستاف لوبون. وأوضح مثال عن تصرفك غير العقلاني عندما تحضر مباراة كرة قدم مع جمهور يوافقك الميل لفريقك، قد يصل بك الحال إلى شتم الجمهور والفريق الخصم، وربما التهجم عليه حتى لو كنت مسالماً، لأن قرارك محكوم بسلوك الجماعة. هل تتذكر أنّك في مرة واحدة في حياتك اقتنعت أنّ الهدف الذي ألغاه الحكم لفريقك الذي تشجّعه كان في محلّه؟
يزداد الخطر أكثر في جلسات النقاش الجماعية، حيث يميل الناس إلى تغيير رأيهم للتوافق مع المجموعة، وقد يؤدي بهم إلى اتخاذا قرارات خاطئة للتوافق مع المجموعة، والأدهى والأمر أن يعي الفرد أنّه يسير في القرار الخاطئ ويستمرّ فيه مراعاة للانسجام مع الجماعة، وهذا المعنى موجود في التراث الشعريّ العربيّ القديم فهذا الشاعر الجاهليّ دريد بن الصمّة يقول: وما أنا إلا من غزيّة إن غوت غويت وإن ترشد غزيّة أرشد
4- تأثير المرآة
وهو أن يقوم الفرد بأمر ما لتقليد ما قام به أفرادٌ آخرون دون وعي، يتضاعف هذا التأثير مع زيادة عدد من يقومون بالفعل لمجاراة من حولنا والذوبان فيهم،
في إحدى التجارب الاجتماعية اللطيفة كان كل من في المطعم من فريق التجربة يقفون عند سماع صوت معين، الغريب أن الجالس من خارج المجموعة قلّد سلوكهم عند سماع الصوت، وكلما تكرر السلوك أمامه ازدادت نسبة التزامه بتقليد السلوك، وانتهى به الأمر إلى الوقوف عند سماع الصوت رغم امتناع فريق التجربة عن الوقوف لاحقاً!
5- الغرور
هو ميل الفرد إلى تلبية حاجته في الإحساس بكفاءته الشخصية على حساب اتخاذ القرار بنباهة.
يمكن تشبيه الأمر بالمهندس الماهر الذي يعانده مهندس صغير جديد في قرار هندسيّ معين، ويكون الأخير هو المحقّ ولكن يستميت الأول في حشد الأدلة التي تثبت كلامه؛ لرغبته في تعزيز كفاءته الشخصية، مما يثنيه حتى عن معاينة رأي زميله، لأنه لا يحتمل النظر في قرار آخر مقابل لقراره الشخصيّ، وهذا ما يمكن تسميته بالغرور القاتل.
6- انحياز الثقة المفرطة
ويعني أنَّ الشخص يشعر بثقةٍ مفرطةٍ في صَّحة قراراته، وأنه أفضل من غيره، وبسبب اعتدادنا الشديد بخبراتنا السابقة ومركزنا في مجال معين، كأن تكون عالم رياضيات فلا تهتم كثيراً لمسألة رياضية بسيطة فتخطئ فيها.
7- وهم السيطرة
يظن الشخص أنه مسيطرٌ تماماً على الوضع بينما هو في الواقع ليس كذلك،
لعلّ خير مثال على ذلك هو الطالب الذي يؤجل دراسة المادة إلى اليوم السابق للامتحان؛ لقناعته التامة أنه مسيطر ويستطيع أن يتولى الأمر بزمنٍ قياسيّ، أو الفري لانسر المتعدد المشاريع الذي لا يقول: لا، لأي مشروع آخر؛ لأنه يشعر بوهم السيطرة، ويتوهّم أنّه قادر على تنظيم وقته وتنفيذ المشاريع كلّها فتفشل كلّها.
8- وهم التفاؤل بخصوص التوقيت
يبالغ الشخص في تقدير الفترة التي يمكنه فيها القيام بأمر ما.
لو بقينا عند مثال الطالب السابق فهو إلى جانب وهم السيطرة مصاب بوهم التفاؤل لدرجة أنه ربما يتفاءل بأنه سيدرس 100 صفحة في أربع ساعات، وهو في حقيقة الأمر لا يستطيع إنجاز 40 صفحة في تلك المدّة القصيرة نسبياً، وينفد الوقت منه فيندم بعد فوات الأوان. ويضاف إلى مثال الطالب حالة مديري المشاريع الذين يصدرون الوعود المتفائلة كرمى لعيون صاحب المشروع، بناء على اعتقادهم أن كل شيء سيكون بشكل مثاليّ، وأنّ طارئاً يؤخّر التنفيذ لن يحدث إطلاقاً.
9- وهم تحقيق الرغبة
يبالغ الشخص في الظن بأن شيئاً ما غير منطقي سيحدث لصالحه، وأنّ ما سيحدث سيؤدي سيغيّر الأحداث لتصبّ في صالحه،
يتفاءل أحدنا بربح ورقة يانصيب من بين مليون مشارك مع أن احتمال الربح شبه معدوم، لكنه يستمرّ في السحب بناء على الرغبة والشعور باقتراب المعجزة، أو يتفاءل بتغيير سياسي معين مفاجئ رغم أنّ كل الاحتمالات تشير إلى خلاف ذلك، والمصيبة أنّه يقضي حياته تحت تأثير التفاؤل بحدوث ذلك.
10- تأثير النتائج العكسية
يصف هذا الانحياز السلوكيّ رفض الأفراد للآراء التي تتحدَّى معتقداتهم أو افتراضاتهم، بالرغم من تدعيم تلك الآراء بأدلة دامغة، لا يؤدي ذلك إلى رفضها فحسب، بل يؤدِّي أيضًا إلى تعزيز موقفهم الرافض لها أيضاً،
كلما زادت الأدلَّة التي تثبت للأفراد أنهم على خطأ زاد تمسُّكهم بموقفهم الأصليّ بقوة أكبر مما كانوا عليه قبل ظهور تلك الأدلة. بعبارة أخرى كلما أعطيت فرداً الدليل على صحّة أمر لا يؤمن به زاد اقتناعه أنّه على حقّ، وأنّك لا تفهم الحقيقة التي يملك وحده أسرارها!
اطلع أيضاً: دليلك إلى الاقتصاد السلوكي
أهم خدمات نيوفيرستي في الاقتصاد السلوكي
نقدم لشركائنا وعملائنا حول العالم باقة منوعة من الخدمات التي تواكب التغيرات وتحقق أفضل فائدة لهم من قبيل:
- برامج تدريبية متخصصة.
- توظيف التدخلات السلوكية.
- خدمات التصميم والتطوير والإعداد.
نيوفيرستي الشريك الأفضل لشركات ومؤسسات المنطقة العربية
نوفر في نيوفيرستي خدماتٍ متكاملةٍ تشمل التدريب والتطوير والاستشارات في مجال الاقتصاد السلوكي لشركات ومؤسسات المنطقة العربية. يعمل فريقنا من المحترفين ذوي الخبرة العالية على تقديم حلولٍ مبتكرةٍ لعملائنا وشركائنا. بفضل هذه الخدمات، يتفوق عملاؤنا في سوق الأعمال المتنافسة، ويتغلبون على التحديات التي يواجهونها وصولاً إلى تحقيق النجاح في مجالاتهم المختلفة.
في الختام، يتجلى دور الاقتصاد السلوكي والانحيازات السلوكية في فهم تفاعل العوامل النفسية والاجتماعية في عمليات اتخاذ القرار الاقتصادي. ومن من خلال دراسة هذين المجالين يمكننا تطوير سياسات وإجراءات أكثر فعالية لتعزيز الاقتصاد الشامل والمستدام.