شهد العصر الحديث تسارعاً في الاعتماد على أدوات التكنولوجيا الحديثة التي اختصرت المسافات والأزمنة، وأصبحت المعلومات تتدفق من كل حدبٍ وصوب، فكان للمؤسسات التعليمية من باب أولى أن تنهل من هذا التطور التقني، وأدى ذلك إلى الدمج بين مفهومي التعليم التقليدي والإلكتروني وظهور مفهوم التعليم المدمج.
ولكي تكونوا شركاء معنا في التعليم الإلكتروني المدمج، نسلط الضوء في هذا المقال عن المقصود بالتعليم الإلكتروني المدمج وبمَ يختلف عن التعليم المفتوح، الغرض منه وعلاقته بتقنيات التعليم، مميزاته، سلبياته، أنواعه ومستوياته، وماهي مكونات نموذج التعليم الإلكتروني المدمج، تحديات تطبيقه، ومستقبله.
هيا لنبدأ معاً.
ماهو التعليم الإلكتروني المدمج؟
التعليم الإلكتروني المدمج هو برنامج تعليمي يدمج التعلم الواقعي مع التعلم عن طريق الإنترنت؛ بمعنى آخر تتم العملية التعليمية عن بعد بشكل جزئي وفقاً لمتطلبات الموقف التعليمي بغية تحسين الأهداف التعليمية.
يدخل توظيف التقنيات الرقمية في إطار التعليم المدمج عبر دمج تقنيات التعلم الإلكتروني بشكل وثيق في هيكل العملية التعليمية التقليدية لتحسين تجربة التعلم وتعزيز فعاليته.
الفرق بين التعليم المفتوح والتعليم المدمج
يمثل التعليم المفتوح والتعليم المدمج نموذجان مختلفان من نماذج التعليم؛ يختلف هذان النظامان في كيفية تنظيم وتقديم المحتوى التعليمي، وكيفية تفاعل المتعلمين معه.
إليك أهم الفروقات بين التعليم المفتوح والتعليم المدمج:
التعليم المفتوح:
- يعتمد على فتح الوصول إلى المحتوى التعليمي للجميع دون قيود جغرافية أو زمنية.
- يمكن للمعلمين الوصول إلى الموارد التعليمية عبر الإنترنت أو من خلال المواد المطبوعة أو الوسائط الأخرى.
- يتيح للمتعلمين التقدم في دراستهم وتحقيق أهدافهم التعليمية بمرونة أكبر، دون الحاجة إلى الحضور الشخصي في الفصول التعليمية.
- لا يفرض متطلبات ووسائل تقليدية على المتعلم و إشراكه بطريقة إيجابية إضافة إلى قدرة الأنظمة التي تتبع هذا النوع من التعليم على استيعاب أعداد كبيرة من المتعلمين والتعاون الفعال مع المصادر المختلفة.
التعليم المدمج:
- يجمع بين التعليم الوجاهي التقليدي والتعليم عبر الإنترنت بحسب الأهداف التعليمية.
- يوفر مزيجًا من الفعاليات التعليمية الوجاهية والتفاعل عبر الإنترنت، مما يتيح للطلاب تجربة تعلم متكاملة.
- ينمي المدخل المنظومي في التعليم -التعلم استخدام التكنولوجيا المدمجة مع الحفاظ على ميزات التفاعل وجهاً لوجه.
اطلع أيضاً على: استراتيجيات التدريس وأحدث اتجاهاتها
ما الغرض من التعليم المدمج؟
يهدف التعليم المدمج إلى توفير تجربة تعلم أكثر تكاملًا وفعالية من خلال دمج عناصر التعليم التقليدي مع تقنيات التعليم الإلكتروني.
وأما أهداف هذا النوع من التعليم، فنلخصها لك بالنقاط التالية:
تحسين تجربة التعلم:
إذ يوفر التعليم المدمج بيئة تعلم محفزة توظف التكنولوجيا التي تتيح تنوع في الوسائط المتاحة لإثراء ودعم المحتوى التعليمي لجعل عملية التعلم أكثر إثارة وفاعلية.
تلبية احتياجات المتعلمين:
يقدم التعليم المدمج طرائق تعلم مختلفة تراعي جميع أنماط التعلم، مما يجعل عملية التعلم أكثر فعالية بالنسبة المتعلمين.
تعزيز التواصل والتفاعل:
يعزز استخدام التكنولوجيا في التعليم المدمج التفاعل بين المتعلمين والمعلمين وبين المتعلمين أنفسهم، سواء داخل الفصل الدراسي أو عبر الإنترنت.
تعزيز التعلم الذاتي:
يوفر التعليم المدمج موارد تعلم إلكترونية تتيح للمتعلمين التوسع في عملية التعلم وتطوير مهارات البحث الذاتي لديهم.
توفير مرونة الوقت والمكان:
يتيح هذا النموذج التعليمي الفرصة المتعلمين للوصول إلى المحتوى التعليمي عبر الإنترنت في أي وقت ومن أي مكان، مما يسهم في تعزيز مرونة العملية التعليمية.
استخدام تقنيات تقويم الأداء:
يوظف أيضاً التكنولوجيا لأغراض تقويم أداء المتعلمين، وجودة العملية التعليمية في تحقيق الأهداف التعليمية.
علاقة التعلم المدمج بتقنيات التعليم
يمثل التعليم المدمج انعكاساً حقيقياً للتكامل بين التعليم التقليدي وتقنيات التعلم الإلكتروني، حيث تستفيد العملية التعليمية من التطورات التكنولوجية لتحسين تجربة المتعلمين وجودة التعليم من خلال الجوانب التالية:
الاستخدام الفعّال للوسائط المتعددة:
يوفر التعليم المدمج إمكانية توظيف أنواع مختلفة من الوسائط التعليمية مثل الفيديوهات التفاعلية، والصور التوضيحية، والمحتوى التفاعلي عبر الإنترنت، ما يجعل عملية التعلم واستيعاب المفاهيم أفضل وأكثر كفاءة.
منصات التعليم الإلكتروني:
تمثل تقنيات التعلم الإلكتروني كمنصات التعليم الإلكتروني، أهمية كبيرة في التعلم المدمج؛ إذ أن هذه المنصات توفر واجهات سهلة الاستخدام تتيح للمتعلمين الوصول إلى المحتوى في أي وقت ومن أي مكان.
تكنولوجيا الواقع الافتراضي والواقع المعزز:
يمكن استخدام تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز لإضافة جوانب تفاعلية وتجربة تعلم أكثر واقعية بغرض تعزيز التفاعل، وتوفير تجارب تعلم تُشعر المتعلمين بأهمية دورهم في العملية التعليمية.
تشجيع التعلم الذاتي والاكتشاف:
تعزز تقنيات التعليم المدمج التعلم الذاتي من خلال توفير موارد تعليمية قابلة للاستكشاف، وتحفيز المتعلمين على البحث والاستنتاج.
مميزات التعليم الإلكتروني المدمج وسلبياته
فما هي مميزات التعليمية المدمج وسلبياته؟ تابع معنا لتعرف:
مميزات التعليم الإلكتروني المدمج:
- المرونة: يتيح التعليم الإلكتروني المدمج مرونة كبيرة في الوصول إلى المحتوى التعليمي في أي وقت ومن أي مكان، مما يجعل عملية التعليم أكثر وصول بالنسبة المتعلمين.
- التفاعل والمشاركة: يتيح استخدام التكنولوجيا تحسين تفاعل المتعلمين مع المحتوى التعليمي.
- الكفاءة: يعتبر التعليم المدمج أكثر كفاءة؛ لكونه يجمع بين نمطي تعلم على نحو يحقق أعلى جودة ممكنة.
سلبيات التعليم الإلكتروني المدمج:
- الاعتماد على التكنولوجيا: قد يواجه البعض صعوبات في التكيف مع التكنولوجيا، وقد يؤدي فشل الأجهزة أو مشاكل الاتصال إلى تعطيل عملية التعلم.
- قلة التفاعل الاجتماعي: يمكن أن يؤدي انعزال المتعلمين إلى قلة التفاعل الاجتماعي والتعاون، الأمر الذي قد يكون له تأثير سلبي على تجربة التعلم.
- عدم توافر التكنولوجيا: إن التقنيات المعتمدة غير فعالة في بعض البلدان مما يخلق حواجز للمتعلم.
ما هي الأنواع الثلاثة للتعليم المدمج؟
يأتي التعليم المدمج في ثلاثة تصنيفات رئيسية توفر أساليب متنوعة لدمج التكنولوجيا في تجربة التعلم الوجاهي.
1- التعليم المدمج بنموذج الوقت:
يشير هذا النوع إلى تكامل التكنولوجيا في الوقت الذي يخصص فيه للتعليم الوجاهي. في هذا النموذج، يُقدم جزء من المحتوى التعليمي عبر الإنترنت، أو باستخدام التكنولوجيا خارج الفصل الدراسي التقليدي، ويعزز في واجبات عبر الإنترنت أو موارد إضافية على الويب يستكشفها المتعلمين خارج الوقت الفعلي لعملية التعلم.
2- التعليم المدمج بنموذج المكان:
يركز النموذج الثاني على دمج التكنولوجيا في المكان الفعلي للتعلم، وهو الفصل الدراسي أو المؤسسة التعليمية. يمكن أن يشمل ذلك استخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضي أو الواقع المعزز في الفصول الدراسية، أو توظيف أدوات التعلم الإلكتروني لتعزيز تفاعل المتعلمين وتحفيزهم على التعلم.
3- التعليم المدمج بنموذج التعلم:
يعتمد التعليم المدمج بنموذج التعلم -بصورة رئيسية- على تكامل التكنولوجيا في عملية التعلم نفسها عبر استخدام تطبيقات الوسائط المتعددة، والتعلم النشط عبر الإنترنت، ومنصات التعليم الإلكتروني بهدف تحسين وتنويع أساليب التدريس وتجربة التعلم.
مستويات التعليم المدمج
يمكن للتعليم المدمج أن يُنظم ويُنفذ على مستويات مختلفة في النظام التعليمي حسب احتياجات المؤسسات التعليمية وتوجهاتها. ومن أكثر هذه المستويات شيوعاً هي:
المستوى المركب:
يربط المستوى المركب بين أدوات نقل المعلومات ومحتوى التعلم، ويظهر ذلك في نموذج ثنائي المكون الذي يعتمد على التعلم من خلال مصادر وأدوات التعلم الإلكتروني، تليها جلسات دراسية تقليدية باستخدام المحاضرات. ونموذج ثلاثي المكون الذي يشمل تشخيص تعلم المتعلمين، ثم تصحيح التعلم باستخدام الأساليب التقليدية، واستراتيجيات التعلم الإلكتروني.
المستوى المتكامل:
في هذا المستوى، يكون التركيز الأكبر على تحقيق التكامل بين مكونات التعلم الإلكتروني عبر الإنترنت مثل: مصادر المعلومات عبر الإنترنت، ومجموعات المناقشة الاتصال عبر الإنترنت، والتقويم الفوري عبر الإنترنت.
المستوى التشاركي:
يعتمد هذا المستوى على دمج دور المعلم كموجه، سواء كان ذلك مع معلم تقليدي أو معلم إلكتروني عبر الإنترنت. يتمثل الدمج في التفاعل بين المعلم ومجموعات التعلم التعاونية داخل الفصل الدراسي التقليدي، أو مع مجموعات التعلم التشاركية عبر الإنترنت.
الحصص الدراسية وجهاً لوجه وبرامج التشغيل عبر الإنترنت:
يتمثل هذا النمط في الدمج بين نمطي تعلم: عن بعد من خلال وجود منصة عبر الإنترنت يقدم من خلالها المحتوى التعليمي؛ ليصار إلى توافره المتعلمين لاحقاً، أو الحضور الوجاهي لمتابعة المحتوى التعليمي الذي يحتاج لذلك أو إذا كان المتعلم يرغب ذلك.
مكونات نموذج التعليم
يعتمد نموذج التعليم الإلكتروني المدمج على مزيج من المكونات التقنية والتعليمية؛ لتحقيق تكامل فعّال بين التكنولوجيا والتعلم.
إليك بعض المكونات الرئيسية لنموذج التعليم الإلكتروني المدمج:
منصات التعلم الإلكتروني:
تُعد منصات التعلم الإلكتروني المكون الأساسي الذي يستند إليه نموذج التعليم الإلكتروني المدمج. تشمل هذه المنصات أنظمة إدارة التعلم (LMS) ومنصات التعلم عبر الإنترنت التي توفر واجهات للمعلمين والمتعلمين لتبادل المحتوى وإدارة الفصول الدراسية الافتراضية.
المحتوى التعليمي الرقمي:
يتضمن هذا المكون إنشاء وتوفير محتوى تعليمي رقمي غني وتفاعلي يشمل الفيديوهات التفاعلية، والمحاكاة، والتمارين الرقمية، والموارد التعليمية الأخرى التي يمكن الوصول إليها عبر الإنترنت.
أدوات التفاعل والتواصل:
تشمل هذه الأدوات وسائل التواصل مثل المنتديات الافتراضية، والدردشة الحية، ومنصات التعليق على المحتوى لتعزيز التفاعل بين المتعلمين، وبناء مجتمع تعلم افتراضي ناجح.
تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز:
يمكن تضمين تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز لتحسين تجربة التعلم، وتوفير بيئات تعلم ثلاثية الأبعاد، أو تعزيز الواقع الفعلي بعناصر رقمية تفاعلية.
نظُم التقويم والتقييم الأوتوماتيكي:
تستخدم هذه النظُم لتقديم التقييم والتقويم بشكل فوري باستخدام تقنيات التقييم الأوتوماتيكي. يمكن أن تكون هذه النظم جزءًا من LMS وتدعم عمليات التعلم الذاتي وتحسين التفاعل.
التحليلات وعلم البيانات التعليمي:
تستخدم هذه التقنيات لجمع وتحليل البيانات حول أداء الطلاب وتفاعلهم مع المحتوى التعليمي. تساعد هذه المكونات على تحسين البرامج التعليمية وتكييفها وفقًا لاحتياجات الطلاب.
دعم فني وتكنولوجي:
يتطلب النجاح في تنفيذ نموذج التعليم الإلكتروني المدمج دعمًا فنيًا قويًا للمعلمين والمتعلمين، وضمان توفر البنية التحتية التكنولوجية الضرورية.
برامج تدريب المعلمين:
توفير برامج تدريب مستمرة للمعلمين لتعزيز مهاراتهم في استخدام التكنولوجيا في التعليم وتحسين تجربة الطلاب.
اطلع أيضاً على: دمج المهارات الناعمة في التعليم: هل أصبح ضرورة؟
التحديات التي تواجه تطبيق التعليم المدمج
رغم فوائد التعليم المدمج، إلا أن هناك تحديات تواجه عملية تطبيقه بشكل فعّال. ومن خبرتنا في التعليم الإلكتروني، يمكننا تسليط الضوء على أبرز هذه التحديات:
- الوصول إلى التكنولوجيا تمثل الفجوة التكنولوجية تحديًا رئيسيًا للكثير من المعلمين والمتعلمين.
- التكامل مع الهياكل التقليدية يتطلب تغييرات في الثقافة التعليمية وطرق التدريس تترافق -في بعض الأحيان- مع مقاومة من أطراف العملية التعليمية.
- أمان البيانات والخصوصية قد يثير مخاوف حول سرية المعلومات الشخصية، وكيفية حفظها ومشاركتها.
- تطوير المحتوى التعليمي على نحو يحقق توازن بين التعليم التقليدي والإلكتروني.
- التفاعل الاجتماعي والثقافي في البيئة الرقمية الذي يتطلب فكراً إبداعياً من المعلمين.
- تحديات التقييم والتقويم الذي يحتاج مراعاة طرق فعّالة لتقييم التحصيل الطلابي ومهاراتهم عبر الإنترنت إضافة إلى التعليم الوجاهي.
- تحديات إدارة الوقت بالنسبة المتعلمين الذين لم يختبروا إدارة عملية تعلمهم بأنفسهم بصورة كاملة.
إلى أين يتجه مستقبل التعليم الإلكتروني المدمج؟
يعكس مستقبل التعليم الإلكتروني المدمج تطورات مستمرة في التكنولوجيا واحتياجات المجتمع ومجال التعليم. يتنوع هذا المستقبل بعدة توجهات محتملة؛ يدخل ضمنها استمرار تطوير محتوى التعلم التفاعلي، بتعزيز تكامل الوسائط المتعددة والأساليب التفاعلية لتوفير تجارب تعلم غنية ومُحسّنة، ويُرجَّح أن تشهد تقنيات التقويم المتقدمة تطورًا ملحوظًا، مما يسهم في توفير تقييم دقيق فوري وشمولي لأداء الطلاب، وهذا يعتمد على التحليل البياني والذكاء الاصطناعي ومساهمتهما في تخصيص تجارب التعلم.
إضافة إلى زيادة التفاعل والتشارك الاجتماعي في بيئة التعلم الإلكتروني المدمج، مع توقع ظهور منصات جديدة تجمع بين المكونات الاجتماعية للعملية التعليمية والتعلم لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين المتعلمين، و تركيز الجهود على تطوير مهارات القرن الواحد والعشرين، بتحويل التعليم المدمج إلى توجيه مستمر لتنمية مهارات الطلاب، مثل التفكير النقدي وحل المشكلات والتفاعل الاجتماعي، بهدف تأهيلهم لمواكبة متطلبات سوق العمل.
ختاماً، من الواضح أن التكنولوجيا لا تكون هي الهدف بحد ذاته، ولكنها وسيلة لتعزيز تجربة التعلم، وتحفيز المتعلمين على اكتساب المهارات والمعرفة. يتطلب النجاح في مجال التعليم المدمج التفكير الابتكاري والتكيف المستمر مع التطورات التكنولوجية؛ لضمان أن يواكب نظام التعليم احتياجات المجتمع، ويمكّن المتعلمين من تحقيق إمكانياتهم الكاملة.
ولكن ندرك تماماً أن هذا التعليم الإلكتروني ما يزال في مراحله الأولى ولا سيما في منطقتنا العربية، ويسعدنا أن تشاركنا تجربتك وتجربة بلدك بخصوص هذا التعليم وتطبيقه في بلدك. شاركنا تجربتك في التعليقات
الأسئلة الشائعة
هل التعليم المدمج معترف به؟
نعم معترف به، ويمكن تأكيد ذلك وفق ما جاء به تقرير اليونسكو حول جهود المملكة العربية السعودية -دراسة حالة- في مواجهة جائحة كوفيد-19 في مجال التعليم. أكد التقرير على أهمية التعلم المدمج في المستقبل، خاصة في المدارس النائية، وأبرز جهود وزارة التعليم في تحليل اتجاهات التعلم الإلكتروني وتطوير خطط ومبادرات شاملة.
ضمن هذا السياق تبنت العديد من الدول العربية أنظمة التعليم الالكتروني ومنها:العراق سورية، مصر، قطر، والدول الأوروبية؛ تماشياً مع الظروف غير المتوقعة التي تعصف بالعالم.
هل التعليم المدمج سهل؟
تعتمد سهولة تنفيذ التعليم المدمج على عدة عوامل، بما في ذلك توفر التكنولوجيا، وفهم المعلمين والمتعلمين لاستخدامها، وكفاءتهم التقنية. في بعض الحالات، يمكن أن يكون التعليم المدمج تحدياً في غياب توفير أساسيات نجاحه.
كم عدد السنين التي يتم الدراسه بها في التعليم المدمج؟
يعتمد عدد سنوات الدراسة في نظام التعليم المدمج على مستوى التعليم والنظام التعليمي في كل دولة أو مؤسسة تعليمية. في العادة، يُنفذ التعليم المدمج على مراحل التعليم المختلفة، بدءًا من التعليم الابتدائي وحتى التعليم العالي.
هل التعليم المدمج له مستقبل؟
نعم، يُعتبر التعليم المدمج له مستقبل واعد، فمن المتوقع أن يستمر التطور التكنولوجي في تعزيز التعليم المدمج، مع تطبيق تقنيات مثل الواقع الافتراضي، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات في تصميم تجارب تعلم أكثر فاعلية.
تقرير “اليونسكو” يخلص إلى أهمية تبني التعلّم المدمج في التعليم السعودي بعد الجائحة